كشف مدير عام صحة الشرقية د. إبراهيم العريفي ، أن السنوات القادمة ستشهد زراعة الكلى بمساعدة تقنية الرجل الآلي والتي سيتم تطبيقها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. جاء ذلك خلال استعراض ورقته البحثية بملتقى المنطقة الشرقية السنوي الثالث لأمراض وزراعة الكلى الذي انتهى مؤخرا، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين من مستشفيات جونز هوبكنر «أرامكو»، الملك فهد الجامعي، والدمام المركزي. » مرض السكري وأوضح العريفي ل «اليوم» أن المملكة من أعلى الدول إصابة بمرض السكري، حيث يعتبر في مقدمة الأمراض التي تؤدي للإصابة بالفشل الكلوي، مشيرا إلى وجود ارتفاع في نسبة الإصابة في السنوات الأخيرة. وأكد، أن الأسلوب الوقائي يعتبر من أهم الأسباب للتصدي للمرض، حيث انتهجت وزارة الصحة عملية تثقيف وتوعية المجتمع بصحة الفرد ونوعية غذائه وطريقة اتباع الإرشادات في أخذ الدواء، وكيفية الوقائية من الإصابة بالأمراض المزمنة. وذكر أن نسبة تحسن وتقبل الجسم بعد زراعة الكلى عالية جدًا، ولكن لا بد للمريض من البقاء على العلاجات المثبطة للمناعة ويجب عليه ألا يتركها، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بالتهاب تنفسي، حيث من الممكن رفض الجسم للكلية بعد مرور سنوات، في حال إهمال المريض للعلاجات وحدوث التهابات. » رعاية جيدة من جهته، قال رئيس الملتقى الدكتور عبدالناصر العبادي: «نسعى في مركز زراعة الأعضاء بتخصصي الدمام لتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى، لذلك قمنا بتنظيم هذه السلسلة من اللقاءات الطبية السنوية التي تناقش جوانب مجال أمراض وزراعة الكلى، وتتيح الفرصة لأكبر عدد من الممارسين الصحيين لتبادل المعلومات والتجارب والخبرات وتحسين التواصل المهني، مما يساهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لهذه الشريحة من المرضى». وذكر أن الملتقى يقوم على استقطاب أكبر عدد ممكن من أطباء الكلى حيث تجاوز عدد الحضور 150 مشاركا، ناقشوا المستجدات وطرح وسائل التواصل مع المستشفى في كيفية التعامل مع المريض وتحويله. » برامج التبرع وأوضح العبادي، أن برنامج «تبادل المتبرعين» عمل على نقلة نوعية في مجال الزراعة، منوها إلى أنه تمت زراعة كلى لأكثر من 37 مريضا عن طريق البرنامج. ودعا إلى دعم وتشجيع التبرع في حالات الموت الدماغي، وأردف: «البرنامج يساعد مرضى كثيرين في قائمة الانتظار، إلا أنه يحتاج إلى مجهودات كثيرة لإقناع الأشخاص ونأمل في انتشار فكرة التبرع بعد الوفاة الدماغية».