زيادة فريقين في هذا الموسم وانطلاق كأس الملك من المرحلة 64 وتواجد فرقنا في بطولة زايد العربية وتأخر انطلاق الموسم لمدة ثلاثة أسابيع عن الوقت المقرر مسبقا وضع لجنة المسابقات أمام اختبار عسير جدا، فأصبح جدول مسابقاتنا معرضا للتغيير والتبديل والتقديم والتأجيل! بعد جدولة مباريات دور ال8 لكأس الملك وتحديد تاريخي كلاسيكو الهلال والأهلي عربيا أصبح الجدول مضغوطا بطريقة لا تصدق، وطرأت عليه عدة تعديلات وتغييرات وتقديم وتأخير، والأهم أن التعديلات الأخيرة ضمنت أن يكون الفارق بين كل مباراة وأخرى 72 ساعة على الأقل وألغت كما يبدو لي أي مباراتين تلعبان بفارق 48 ساعة! الأهلي سيستضيف الهلال في الجوهرة دوريا وعربيا خلال 72 ساعة في مباراتين من العيار الثقيل ستؤثران نفسيا وعصبيا على جماهير الفريقين وإن كانتا ممتعتين للمحايدين، ولكنهما تتطلبان جهدا عصبيا وعضليا كبيرا من نجوم الفريقين، ويتعين على كل منهما تحديد أولوياته وماذا يريد من كل مباراة! تبقت مشكلة مباراة الهلال والتعاون أو مباراة الأهلي والوحدة، حيث لابد من تأجيل إحداهما في حال تأهل أي من الأهلي أو الهلال لنهائي بطولة زايد، والملاحظ أن مباراة أحد والهلال قد تم جدولتها أثناء أيام الفيفا وقد يتطلب ذلك تفريغ المنتخب من لاعبي الهلال وعدم إقحامهم في المعسكر ولعب لقاء الإمارات المتوقع له يوم 21 مارس! أحد الزملاء الهلاليين علق (عندما شاهدت الجدول وتعديلاته أحسست بأن الهلال سيلعب كل يوم)، وفعليا فإن الجدولة الجديدة ضغطت الجدول ككل، ولكن لمنافسة الهلال على كل الجبهات فإن الضغط يبدو أكبر على الهلال بطريقة تحتم عليه تحديد أولوياته بتدوير اللاعبين وتغيير التشكيلة بحسب أهمية المباراة وعلى جماهيره تحمل النتائج التي قد لا تواكب الطموحات، فالمنافسة في كل البطولات المتاحة تبدو أمرا جميلا ولكنه متعب ويستنزف مجهودا هائلا وربما يخرج من المولد بلا حمص! جدولة مضغوطة جدا ومسابقات متداخلة ومباريات حماسية ستجعل الثلث الأخير من موسمنا الكروي شيئا غير.. وأحنا عالمدرج ونتفرج!