النظام هو ما يستند عليه كل عمل يكتسب الصفة الرسمية ويكون الرادع لكل مَنْ يتعامل به في كل المؤسسات على مختلف أنواعها، حيث يكون هو الضابط للعمل والتحرك يكون بموجبه ويعاقب مَنْ يخالف هذا النظام، الذي يعرفه الصغير والكبير كل في موقعه خلال أداء هذه المهمة أو تلك. في المسابقات الرياضية هناك نظام ولوائح وأسس منظمة لكل بطولة، وتكون الأندية بدون استثناء مطلعة على هذه اللوائح والأنظمة، التي تحكم الجميع بالتساوي كي تكون المنافسة شريفة ومبنية على مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين. هذه اللوائح الحارس الأمين على تطبيقها هو الاتحادات الرياضية المختلفة، التي تعطي الثقة من خلال الحرص على تطبيق لوائح الاتحادات الدولية، والتي هي المرجع والمشرع لكل نظام وفي كل لعبة ولا تجتهد الاتحادات المحلية إلا فيما هو في صالح اللعبة وزيادة المتعة فيها بما يتوافق مع أهداف وسياسات الاتحادات الدولية. في المسابقات المحلية لدينا ما يسمى الإعارة في أغلب الألعاب وتم العمل بها في فترة كانت الفرق بحاجة للاستفادة منها في البطولات القارية، حيث يتمكن هذا الفريق أو ذاك من الاستفادة من نجوم الفرق الأخرى لفترة زمنية محددة لتحقيق مكاسب وانتصارات وطنية، لكن الأمر تطور بطريقة سلبية جداً وأصبح يستخدم في المسابقات المحلية بشكل يقتل تكافؤ الفرص بين الأندية حتى أصبح بعض اللاعبين يمثل فريقين أو أكثر في مسابقة واحدة وفي فترة زمنية بسيطة، وهذا يشكل ضعفا وخللا في مبدأ التنافس الشريف والمساواة بين الأندية، حيث يبني فريق كافة خططه للمنافسة بطاقم محدد ويبذل جهدا ومالا في سبيل تحقيق حلم جماهيره ثم يأتي فريق لديه الإمكانات المادية والنفوذ الإداري ويستعير عددا من اللاعبين مستغلاً نظاما عقيما ثم يحقق بطولة أو منجزا لم يعمل على تحقيقه من خلال برنامج بعيد المدى، بل سخر سلطة المال لذلك وحقق مراده، لم يقتصر نظام الإعارة على الفريق الأول، بل امتد بكل أسف ليشمل درجة الشباب والناشئين مما أدى إلى حرمان فرق تعمل طوال العام ويذهب جهدها سدى بسبب إعارة قاتلة للنجوم. لا شك أن اللجنة الأولمبية حريصة كل الحرص على سير المسابقات بما يتوافق مع الأنظمة الدولية وبالتالي تطور وتقدم ألعابنا المختلفة ومجاراة دول العالم في تطبيق كل اللوائح المعتمدة دولياً، وعليها من المأمول من الأولمبية السعودية وهيئة الرياضة مراجعة نظام الإعارة، الذي أضعف وشوه شكل المسابقات المحلية وقتل مبدأ المنافسة وتكافؤ الفرص وحرم مَنْ يعمل طوال الموسم مما يستحقه من تفوق من الممكن أن يحصل عليه لولا وجود نظام الإعارة. تشكيل فريق عمل من الأندية والاتحادات والأولمبية السعودية وهيئة الرياضة لمراجعة اللوائح الداخلية ومدى مساهمتها في تطوير الألعاب وما تعانيه الأندية من معوقات بسبب بعض قرارات اللجان، تشكيل هذا الفريق سيكون له أثر كبير على تطور مستوى هذه الألعاب، وبالتالي تخفيض حدة الاحتقان بين الأندية والاتحادات. - غربلة بعض الاتحادات الرياضية عمل محمود إذا كان الهدف منه التطوير. - بعض الاتحادات ولجانها ما زالت تعمل بالبركة. - كرة اليد بحاجة لإعادة النظر في لجانها العاملة لكي لا نفقد تفوقها الدولي.