أكد المتحدث باسم قوات درع الجزيرة المشتركة العميد الركن عبدالله السبيعي، أن قوات درع الجزيرة المشتركة جاهزة لأي توجيه يصدر من أصحاب الجلالة والرؤساء قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومتى ما كان هنالك رغبة سياسية منهم في مشاركة أي دولة أخرى في هذه التمارين مستقبلاً فنحن كقوات عسكرية جاهزون لتنفيذ هذا التمرين مع أي دولة، مؤكدا أن التمرين يعزز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمدينة الجبيل بحضور عدد من القادة العسكريين والإعلاميين. وقدم المتحدث الرسمي ل «تمرين درع الجزيرة المشترك 10» عرضا تفصيليا عن مجريات ومراحل التمرين، الذي تشارك فيه القوات المسلحة والقطاعات الأمنية السعودية، بالإضافة إلى قوات دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بالقوات البرية والبحرية والجوية. وأوضح العميد الركن السبيعي أن مثل هذه التمارين تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع المستوى التدريبي لجميع القوات المسلحة المشتركة. وبين العميد الركن السبيعي أن للتمرين عدة أهداف من أهمها تطوير المهارات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة للتقنيات المستخدمة وتطوير المفاهيم، وتفعيل العمل المشترك، كما أن التمرين يأتي ضمن سلسلة من التمارين العسكرية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي على مختلف الأصعدة. وأشار إلى أن تمرين «درع الجزيرة المشترك» يُعد من التمارين المتطورة الضخمة، وجزءًا من رؤية إستراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، لما له من أثر كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم. وأضاف: إن التمرين يتضمن أربع مراحل أساسية، حيث إن المرحلة الأولى هي وصول القوات عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومرحلة التدريب الأكاديمي التي تشمل محاضرات لجميع القوات المشاركة من مجلس التعاون الخليجي والممثلين لهذه القوات، والمرحلة الثانية للتمرين هي تمرين مركز القيادة، حيث إن هذا التمرين يكُون من خلاله تدريب القادة على إدارة العمليات الحربية واستخدام المشبهات للتعامل فيه مع الواقع الافتراضي للعمليات العسكرية، فيما يكون في المرحلة الثالثة التدريب الميداني بالذخيرة الحية، وبعدها المرحلة الرابعة والأخيرة التي يكون فيها الحفل الختامي ومغادرة القوات المشاركة. واستطرد العميد الركن السبيعي: إن مثل هذه التمارين المشتركة يتم فيها التعامل بشكل رسمي مثل التعامل مع عدو عالمي حقيقي، كما أن ضباط وقادة وأفراد القطاعات المشاركة بهذا التمرين في حاجة ماسة لتطوير العمل العسكري المشترك لدول مجلس التعاون، كما يتم خلاله تطوير المفاهيم لدى القيادات العسكرية أو الأفراد بدول مجلس التعاون الخليجي. ورحب العميد الركن السبيعي بالمشاركين من جميع الجهات، والإعلاميين والإعلاميات وشركاء النجاح في المركز الإعلامي لدرع الجزيرة 10، مبيناً أن هذا المركز يقام لأول مرة على مستوى تمرين درع الجزيرة المشترك بجهود مميزة من رجال الإعلام وإدارة التوجيه المعنوي بدول المجلس، وبإشراف كامل من إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة السعودية. مثمناً مشاركتهم في هذا التمرين، ومقدماً شكره للمشاركين على ما بذلوه من جهد في مراحل التخطيط والتحضير لما قبل انطلاق التمرين.