«بحيرة الأصفر» من أهم المواقع السياحية والبيئية شرق منطقة الأحساء، وإحدى مقومات انضمام واحة الأحساء في قائمة موقع التراث العالمي ب«اليونسكو»، بما تحتويه من كثبان رملية وحشائش ونباتات وحيوانات وطيور مقيمة ومهاجرة، تجعلها من أكبر مواقع الحياة الفطرية المتكاملة بالمملكة، حيث أصدرت وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤخرا قرارا بتحويل البحيرة إلى محمية طبيعية. » مشروع الري من جهته أفاد المرشد السياحي ومنظم رحلات سياحية معتمد من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالمحسن السبيع ل«اليوم» بأن مصدر مياه بحيرة الأصفر قائم على مشروع الري والصرف في منطقة الأحساء، الذي أنشئ بتنفيذ من شركة هولزمان الألمانية في عهد الملك فيصل -رحمه الله-. وأردف قائلا: ناتج الصرف يذهب إلى بحيرتين وهما بحيرة الحبيل في مدينة العيون وبحيرة الأصفر شرق مدينة العمران في منطقة الأحساء، عبر مصارف مياه ري المزارع ومياه الصرف الصحي المعالج بشكل كامل بالإضافة إلى مياه الأمطار النقية. » سبب التسمية وتبلغ مساحة البحيرة 25 كم2 وتزداد في فصل الشتاء بسبب هطول الأمطار، ويعود سبب التسمية إلى أحد حكام منطقة الأحساء حملت اسمه آنذاك، وهي مقصد للمتنزهين والسياح بسبب المناظر الطبيعية إلى جانب الطيور المهاجرة في فصل الصيف، حيث تتجه إلى الشمال مرورا بالبحيرة. كما تحتوي البحيرة على نوعين من الطيور نوع دائم ويتكاثر طبيعيا مثل البط والأوز وطيور الماء، والآخر الطيور المهاجرة وغيرها من الكائنات المائية. » حماية طبيعية تتميز «بحيرة الأصفر» بالحماية الطبيعية حيث تحافظ على نفسها بصعوبة الوصول إليها، وذلك لكثرة المستنقعات وعدم تهيئة الطرق ما يجعله أمرا شاقا في الدخول للبحيرة إلا بتوجيه من المرشدين السياحيين ومنظمي رحلات السفاري في منطقة الأحساء أو من محبي المغامرات الصحراوية لمعرفتهم بطرق الوصول للبحيرة. » الجهات المشاركة وتهتم ببحيرة الأصفر جهات حكومية، أهمها المؤسسة العامة للري التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وأمانة الأحساء، وهيئة السياحة والتراث الوطني وتأخذ الدور التنظيمي وتسويق المواقع السياحية فضلا عن المرشدين السياحيين أو منظمي الرحلات السياحية الذين يضعون البحيرة كوجهة رئيسية. » الصيد الجائر وأوضح السبيع: بالرغم من نص القوانين التي تحافظ على سلامة الحياة الفطرية نرى الصيد الجائر لأنواع الطيور واصطياد الأسماك بشكلِ مخالف، متمنيا وضع ضوابط والتزامات من المرتادين والمخالفين، كذلك تشهد المنطقة ممارسة هواية التطعيس التي تضر بالبيئة الطبيعية والتكوين الطبيعي والكثبان الرملية حول البحيرة. » وقت الزيارة وتتاح الزيارة في كل الأوقات ولكن الإقبال يكون في فصل الشتاء بينما في موسم الصيف تزداد الحرارة خصوصا في شهر مايو ويونيو ويوليو، وينصح بزيارتها خلال الفترة الصباحية مبكرا أو الفترة المسائية لمشاهدة أسراب الطيور.