في جولتين متتاليتين كان المتصدر الهلال يلعب قبل النصر ويحقق الفوز ويوسع الفارق، ومن ثم يعود النصر لتقليصه مرة أخرى، مما يسبب ضغطا نفسيا وعصبيا على جماهيره حتى العودة لفارق ال6 نقاط، ولكن في هذه الجولة وما بعدها سيكون النصر هو الذي سيلعب أولا وسيكون بإمكانه تقليص الفارق إلى 3 نقاط، ومن ثم يعود الهلال ليلعب ويحاول إعادة الفارق النقطي كما كان على الرقم 6!. تبادل الأدوار بين المتصدر والوصيف يجعل الإثارة في قمتها والضغط العصبي بين الأخذ والرد، فكان عند النصراويين في جولتين وسيتحول للهلاليين في ثلاث جولات قبل أن يحين وقت المواجهة المرتقبة بينهما، ووقتها قد يكون الفارق تغير صعودا أو نزولا أو حتى تلاشى!. التعاون يقدم نفسه بصورة جميلة مع مرور الجولات بعكس الاتفاق الذي تراجع مستواه بصورة مخيفة وأصبح مرماه مسرحا لأهداف كثيرة، بينما قدم لنا الشباب والنصر مباراة مليئة بالتدخلات والخشونة ولكنها فقيرة فنيا بصورة تصل إلى الملل باستثناء لقطات قليلة جدا، ومنح تمركز حمد الله الصحيح النصر 3 نقاط مهمة في صراع الفوز ببطولة الدوري!. من بعد نهاية الجولة ال22 ستبدأ رحلة فرقنا آسيويا وسيقع على عاتق زوران وفيتوريا بالذات العبء الكبير في الحفاظ على رتم فريقيهما دوريا، فجماهيريهما لن تقبل بالتفريط في أي نقطة محليا وأيضا تريد الظهور بصورة مقبولة مقرونة بالنتائج الإيجابية آسيويا، والمنافسة على التأهل لدور ال16، بينما سيكون الحمل أقل على فوساتي والذي يستطيع وضع كل تركيزه على البطولة الآسيوية والتدوير محليا، بينما سيكون على سييرا التركيز في رحلة إنقاذ الاتحاد من الهبوط على حساب البطولة الآسيوية، وللمدربين الأربعة يجب على أي منهم التركيز على الأهم ثم المهم وبحسب ما يريد وما هو متوفر أمامه من منافسات هذا الموسم!. تبادل الأدوار في كرة القدم يثري المنافسات وينقل الضغط من فريق إلى آخر ويكون ممتعا لمن يتابع المنافسات بحيادية، ولكنه مزعج ومتعب لجماهير الفرق المتنافسة، فهي تريد الفوز بالبطولات بدون أن يكون هناك حرق للأعصاب وارتفاع ضغط الدم ولكن حلاوة كرة القدم في ضغوطاتها والتهاب منافساتها، ولا يزال الدوري طويلا وفي الملعب، وسيشهد الكثير من التقلبات والنتائج غير المتوقعة، وهو إما أصفر بلون الشمس أو أزرق بلون البحر!.