أبرزت عدة صحف قرار بريطانيا تصنيف «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية، وتمت الموافقة عليه في مجلس العموم، ويتوقع أن يدخل حيز التنفيذ الجمعة عقب إقرار مجلس اللوردات له، وانتقدت موقف حزب العمال البريطانية بزعامة «جيريمي كوربين» حيال القرار. وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، في تقرير منشور أمس الأربعاء، إلى أن التصنيف الجديد سيشمل الجناحين السياسي والعسكري للحزب اللبناني، بحسب تصريحات وزير الداخلية ساجد جاويد. ونقلت عن الوزير البريطاني قوله خلال نقاش حول منع وقمع الإرهاب في مجلس العموم: منذ فترة طويلة كانت هناك دعوات لحظر الحزب بأكمله، «حزب الله» نفسه ضحك من الاقتراح بوجود تمييز بين الجناحين، لقد نظرت بعناية في الأدلة وأنا راضٍ أنها تجعل المنظمة بأكملها مرتبطة بالإرهاب. ولفتت الصحيفة إلى أنه مع دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ، فإن عضوية الحزب ستكون جريمة جنائية تستحق عقوبة حدها الأقصى يصل إلى 10 سنوات. وأشارت «إندبندنت» إلى أن الحكومة كانت تعارض في الماضي حظر الحزب بالكامل على أساس أنه يوفر وظائف اجتماعية وسياسية في لبنان، ويشكل جزءاً من حكومة البلاد. ونقلت الصحيفة عن سرد السجل الرسمي للمجموعات المحظورة القول: جناح «حزب الله» العسكري يدعم الإرهاب في العراق والأراضي الفلسطينية. وانتقدت صحيفة «ذي صن»، في تقرير منشور أمس الأربعاء، موقف حزب العمال وزعيمه جيريمي كوربين من قضية تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، الذي ينكر وجود أدلة تدعم هذا التحرك، والذي يزعم بأن هذا القرار من شأنه أن يوتر العلاقات الدبلوماسية مع لبنان. ونقلت عن مايك جابس -الذي استقال من منصبه في البرلمان الأسبوع الماضي- قوله: إن هذا الموقف يؤكد أن جيريمي كوربين «غير لائق» لأن يكون رئيسًا للوزراء. كما نقلت الصحيفة البريطانية عن راشيل ماكلين، مساعدة مكتب وزارة الداخلية، قولها: إن موقف حزب العمل صادم. وأضافت ماكلين: إنه أمر مثير للصدمة، ولكن ليس من المستغرب على الإطلاق أن يفشل كوربين في التصدي للإرهابيين المرعبين. كما نقلت «ذي صن» عن صادق خان، عمدة لندن، قوله: الحظر «طال انتظاره». كما نقلت عن «جيمس كليفرلي»، نائب رئيس حزب المحافظين، قوله: منذ فترة طويلة كان هناك تعاون بين الأحزاب حول الأمن القومي، لكن حزب العمل بزعامة جيريمي كوربين لا يزال يرفض القيم، التي كانت في الماضي توحد الناس عبر الانقسام السياسي. وأضاف: رفضه دعم قرارنا بحظر المنظمة الإرهابية «حزب الله» هو مثال آخر لماذا يعتقد حتى نواب حزب العمال السابقين أنه غير لائق لقيادة حزب العمل، ناهيك عن قيادة البلاد.