تتميز محافظة النماص بطبيعتها الخلابة، وتضاريسها المتنوعة، وغطاء نباتي جاذب، وذلك يعود لموقعها المميز على جبال السروات بمنطقة عسير، والذي يبعد عن مدينة الطائف جنوبا 450 كم وعن مدينة أبها شمالا 150 كم. وتنقسم النماص إلى ثلاثة أقسام تضاريسية رئيسية، الأول منحدرات مطلة على سهل تهامة وهو السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحمر بين أقاليم الحجاز واليمن غرب شبه الجزيرة العربية، والثاني السراة أو جبال السروات وهي جزء من المرتفعات الغربية أو الدرع الغربي، وتمتد هذه الجبال من حدود المملكة مع الجمهورية اليمنية جنوبا حتى قبيل مدينة الطائف شمالا، ويتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، أما القسم الثالث من التضاريس فيتمثل بالهضاب الشرقية المسماة لدى سكان المنطقة باسم «نجد». » جمال الطبيعة تعتبر النماص أحد المواقع السياحية الفريدة من نوعها، فهي بمثابة حديقة كبيرة بمسطحات ومناظر طبيعية خلابة، لما فيها من كثرة المتنزهات والغابات والمقومات السياحية الطبيعية، حيث يقصدها العديد من المهتمين بالسياحة؛ للاستمتاع والتقاط أجمل الصور للسحب وهي تعانق قمم جبال النماص، وقد يتساقط الثلج ليكسو بياضه الأراضي والقمم، كما تنتشر ظاهرة الضباب الكثيف الذي يلامس الأرض، ويستمر لبضعة شهور في فصلي الربيع والشتاء، كما تحظى المحافظة بزوار وسياح على مدار العام؛ وذلك يعود إلى جوها المعتدل صيفا والممطر شتاءً. » مواقع أثرية بالإضافة إلى طبيعتها الساحرة، يوجد في النماص العديد من المواقع الأثرية بعضها يرجع إلى القرون الأولى من تاريخ الإسلام، ومن هذه المواقع: مدينة (الجهوة) الأثرية (وسط النماص في بني شهر) ويعود تاريخها إلى عام 250 ه، مسجد (صدريد) في ( بني عمرو) ويعود بناؤه إلى عام 110ه، مسجد (الأعاسرة) في (مركز بني عمرو) ويعود بناؤه إلى عام 190 ه، وقلعة آل عليان الأثرية في ( بني عمرو) وتقع في مركز السرح بوادي حلباء ويعود تاريخ هذه القرية إلى ما قبل الإسلام. » قرية تراثية من المواقع الجميلة في النماص «قصر المقر التاريخي»، وهو عبارة عن قرية تراثية تحمل العديد من المخطوطات، ومنها ألف مخطوطة للقرآن الكريم، ويضم أكثر من 38 ألف قطعة تراثية تعود إلى مئات السنين، إضافة إلى الآلاف من الزخارف الإسلامية في القصر. ويطلق عليه عدة مسميات منها «قصر النماص» أو «القصر الفلكي»، ويقع على سفوح جبال السروات في محافظة النماص، فيما يعتبر القصر تحفة معمارية على الطراز الأندلسي وفي قالب سعودي تراثي. استلهم صاحب «قرية المقر التراثية» محمد المقر الشهري قصص الحضارات لبناء قريته التي استغرق العمل عليها أكثر من 35 سنة، واستخدم في البناء أكثر من مليوني حجر طبيعي من جبال عسير بتكلفة تفوق ال 80 مليون ريال سعودي لتكون من شواهد براعة هذا الإرث التاريخي، كما يضم القصر حديقة حيوان مصغرة تحتوي على عدد من الحيوانات شبه المنقرضة والنادرة والتي كانت تقطن النماص.