تشارك المملكة ضمن منظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع المعروفة ب«ألِف» والتي تحمل على عاتقها العمل لصالح التراث الثقافي المهدد بالخطر في مناطق النزاع من خلال برنامج مساعدات تمثلت في ثلاثة مجالات وهي: الحماية الوقائية للحد من مخاطر التدمير، الإجراءات الطارئة لضمان أمن التراث، وأعمال ما بعد النزاعات لإتاحة الفرصة للسكان المحليين لإعادة التمتع بتراثهم الثقافي. وتعتبر «ألف» المنظمة الدولية الوحيدة المكرسة لإنشاء صندوق دعم مالي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع المسلح، كذلك خلق شبكة دولية من الملاجئ لصون الممتلكات الثقافية المعرضة للخطر، وبخاصة على الساحل الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط. وهي مبادرة دولية انطلقت في مارس عام 2017، وتتخذ من جنيف مقراً لها، بقيادة من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، وتضم المملكة والكويت ولوكسمبورغ والمغرب والصين وسويسرا، إلى جانب عدد من المؤسسات الهامة في المجتمع المدني. وتلتزم المنظمة حالياً بمبادرات مستدامة لإعادة تأهيل مواقع التراث الثقافي العالمي خلال الفترة ما بين عامي 2018 - 2019، ومنها دعم وتأهيل «متحف الموصل» بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، والذي تعرض للتدمير من قبل تنظيم داعش في عام 2014. كما تعيد «ألف» ترميم «مدفن أسيكا» بشكلِ كامل بمدينة غاو بمالي، حيث قامت جماعات مسلحة باحتلال مدينة غاو في عام 2013؛ مما أدى إلى وقوع أضرار خطيرة لحقت بالتراث الثقافي فيها. كما تعمل المنظمة على إعادة بناء «دير مار بهنام» الذي يعد معلما أثريا كان يضم إحدى أهم المكتبات السريانية في العالم، تم تدميره على يدي داعش في عام 2015 بمدينة الخضر شمال العراق.