أخيرا قال القضاء العادل كلمته، ونفذت وزارة الداخلية أمس، حكم القتل حدا بإحدى الجانيات في محافظة الأحساء، حيث أقدمت عيدة بنت شامان بن بنيه الرشيدي، سعودية الجنسية، على قتل ابنة زوجها ريم بنت فرج بن عبدالله الرشيدي، سعودية الجنسية، البالغة من العمر ست سنوات، وذلك بنحرها بسكين بعد إخراجها من مدرستها مستغلة معرفتها لها واطمئنانها إليها. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانية المذكورة وأسفر التحقيق معها بتوجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها وبإحالتها إلى المحكمة الجزائية، صدر بحقها صك يقضي بثبوت ما نسب إليها، وأن ما قامت به من قتل المجني عليها يعد صورة من صور الغيلة، والحكم عليها بالقتل حدا لقتلها المجني عليها غيلة، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه بحق الجانية المذكورة. » الغيرة القاتلة في شهر أكتوبر من العام 2016 شهد حي محاسن بالأحساء جريمة بشعة، هزت وجدان المجتمع، حيث أقدمت زوجة أب بلا قلب على قتل ابنة زوجها وتدعى ريم الرشيدي والبالغة من العمر 6 سنوات بسبب الغيرة والحقد، وانتهزت فرصة غياب الزوج وتوجهت إلى المدرسة حيث كانت المغدورة ريم تدرس في الصف الأول الابتدائي، وكانت مديرة المدرسة في مهمة إدارية خارج المدرسة، واستخدمت بطاقة سجل الأسرة لاستلام الطفلة بدلا من ولي أمرها، مستغلة معرفتها لها واطمئنانها إليها، واصطحبتها إلى أرض فضاء بجوار المدرسة ونحرت عنقها بلا رحمة أو وازع من ضمير. » اكتشاف الجريمة وبينت مصادر مطلعة وقتها أن القاتلة حاولت دفن جثة الطفلة، إلا أن شخصًا اشتبه في وجود امرأة في منطقة فضاء، وأخذه الفضول إلى الاقتراب منها، ما دفعها إلى الفرار، فتابعها حتى دخلت أحد المنازل، وبعد قدوم الأجهزة الأمنية تمّت محاصرتها وضبطها، وبالتحقيق معها اعترفت بجريمتها. وأشارت المصادر إلى أنه وفور انتقال الأجهزة الأمنية والإسعافية إلى مسرح الجريمة، وجدوا الطفلة غارقة في دمائها، وهي ترتدي الزي المدرسي الذي تغيّر لونه إلى الأحمر، وعثر إلى جانب الجثّة على كيس أسود، مرجحة أن الجانية كانت تهمّ بحفر حفرة في الموقع بقصد دفن الجثّة، وإخفاء معالم الجريمة. واعترفت زوجة الأب بجريمتها في مقتل الطفلة ريم، وقامت بتمثيل الحادثة في الموقع الذي شهدته في حي محاسن. وأوضحت المصادر أن الجانية هي الزوجة الثانية بين 3 زوجات، ولديها أبناء ذكور وإناث، وأن الجميع يسكنون في منزل واحد، في حين أن الطفلة ريم من الزوجة الثالثة، وكانت الكبرى من حيث الترتيب.