جاء فوز ريال مدريد على مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 3 / 1 في قمة مثيرة باستاد واندا متروبوليتانو، ليتوج شهر الانتفاضة في مسيرة الفريق بالموسم الحالي، حيث انتزع مركز الوصيف في جدول المسابقة. ونجح الفريق في غضون شهر أن يتخلص من هذه الأجواء وأن يستعيد بعضاً من بريقه قبل الدخول في مرحلة «المطبات الصعبة» بالموسم الحالي. وقبل شهر واحد فقط، سادت أجواء الأزمة «سانتياجو برنابيو» بعدما أفسدت النتائج الهزيلة لريال مدريد مطلع العام الحالي فرحة الفريق بإحراز لقب بطولة كأس العالم للأندية للعام الثالث على التوالي. وخلال هذا الشهر، وبالتحديد منذ الهزيمة أمام سوسييداد، حقق الريال ثمانية انتصارات وتعادل في مباراة واحدة كانت أمام برشلونة بالكأس وخسر مباراة واحدة كانت أمام ليجانيس صفر / 1 في إياب دور الستة عشر بالكأس، علما بأن الريال حسم المواجهة ذهابا بالفوز 3 / صفر. وحقق ريال انتفاضته بفضل مشاركة اللاعب الإسباني الشاب سيرخيو ريجيلون بدلا من البرازيلي مارسيلو في التشكيلة الأساسية، حيث أدى ريجيلون بشكل جيد منذ صار أساسيا بشكل منتظم. كما تزامنت مشاركة ريجيلون مع تحسن أداء سيرخيو راموس والفرنسي رافاييل فاران والبرازيلي كاسيميرو. كما تقدم مستوى اللاعبين الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة عما كان عليه قبل شهر. واستعاد الريال ثقته بنفسه، وهو ما ظهر في تحسن الأداء وانعكس على نتائج الفريق تحت قيادة سولاري. كما ساهم في هذه الانتفاضة بالأداء والنتائج تقلص قائمة المصابين بالفريق، ما يسمح للريال بدخول مرحلة الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال الأوروبي خلال الأسابيع المقبلة بكثير من الأمل والطموح في الدفاع عن لقبه في البطولة، التي احتكرها في المواسم الثلاثة الأخيرة.