شهدت الأيام الأخيرة لفترة التسجيل الثانية تصريفا ممنهجا من بعض الأندية الكبيرة للاعبين الذين يعتبرون خارج اهتماماتها، ورميهم على أندية أخرى لا تستطيع إلا الموافقة والتكفل برواتبهم. مع علم مسؤولي تلك الأندية بعدم حاجتها للاعبين الذين نجحت أنديتهم بتصريفهم وفق تحقيق العلاقات والمصالح الشخصية، في حالة من الخضوع حتى لو كان اللاعب أو اللاعبون في مراكز مكدسة. هناك لاعبون طموحهم الانتقال إلى الأندية الكبيرة دون أي اعتبار لإمكانية تمثيل الفريق ضمن التشكيل الأساسي، وهؤلاء يكتبون نهاية مستقبلهم الكروي. الأمثلة متعددة وكثيرة، ففي بداية الموسم انتقل لاعب الفتح على الزقعان إلى الاتحاد ولم يشارك كلاعب أساسي، ثم عاد إلى الفتح في الفترة الحالية وأصبح لاعبا أساسيا، ماذا لو لم تتح له فرصة العودة؟ أحمد الزين أساسي في التعاون وانتقل إلى الأهلي ولم يشارك وتمت إعارته لنادي القادسية وشارك أساسيا وأبدع، ماذا لو لم تتم إعارته وبقي بالأهلي؟ هناك لاعبون كثر سبقوا علي الزقعان وأحمد الزين لم تتح لهم فرص العودة وانتهى بهم الحال إلى التنسيق أو الإعارة والتخلص منهم، أين حمد الحمد الذي كان مشروع لاعب مميز. هتان باهبري لاعب طور نفسه بشكل كبير جدا، وأصبح مميزا جدا وأعتقد أن انتقاله إلى الهلال قد يدخل في نفس الإطار الذي سبقه فيه لاعبون كثر. ليس لأن هتان غير جيد بل لأن الهلال يمتلك في نفس الخانة مع إصابة عموري وبعد عودته ما يجعل أمر التعاقد معه في إطار اللاعبين البدلاء لتقوية دكة البدلاء، وإن كنت أتمنى أن أشاهده أساسيا في ناد تتوفر فيه سبل النجاح والإبداع. نتمنى جمعيا أن تكون لمشاركة أنديتنا في المسابقة الآسيوية للنسخة التي ستنطلق قريبا ما يحقق ما لم يتحقق في السنوات الماضية في ظل المتغيرات والكم الكبير من التعاقدات وما تم دفعه من أموال كبيرة. ما زال النصر يتعثر من غير منافسيه، وما زال الهلال متمسكا بالصدارة ويمتلك كل مقومات تحقيق اللقب.