آخر مرة وصلت فيها السعودية لنهائي كأس أمم آسيا كانت عام 2007 في البطولة، التي شاركت أربع دول باستضافتها وهي: فيتنام وماليزيا وإندونيسيا وتايلند (وكانت استضافة غريبة عجيبة أتمنى ألا تتكرر في التاريخ)، في تلك البطولة قدم البرازيلي المغمور آنذاك (أنجوس) منتخب الأحلام كما وصفه الأمير نواف بن فيصل، وكان فيه تيسير الجاسم ومالك معاذ وكامل الموسى وأسامة هوساوي وسعد الحارثي وسعود كريري وتيسير الجاسم وخالد عزيز وعبدالرحمن القحطاني وناصر الشمراني ويوسف السالم وياسر القحطاني وعبده عطيف وأحمد الموسى وتيسر آل نتيف وعساف القرني ووليد عبدربه وغيرهم ممن حققوا معادلتي الأداء والنتائج باستثناء التتويج باللقب. لهذا استضفت أحد أفضل اللاعبين في تلك البطولة والمتوج بلقب أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2007 القناس ياسر القحطاني في برنامجي (صدى آسيا) على شاشة إم بي سي، وسألته إن كان (مكانه خاليا في هذه البطولة)، خاصة أن كل النقاد والمراقبين والمدربين قالوا إن المنتخب السعودي الحالي يفتقد لرأس الحربة الصريح مثل القحطاني أو الشمراني، ولكن ياسر أجابني بكل ثقة بأن (مكانه ليس خاليا)، وأن هناك مَنْ هم قادرون على شغر هذا المركز، ولكنهم إما لا يلعبون أو ليسوا ضمن التشكيلة، التي لعبت في بطولة آسيا وهم الصيعري وكامارا وناصر الشمراني وحتى السهلاوي، وقال إذا كانت لديك مشكلة في هذا المركز فخذ المتوافر، والمشكلة أن المدرب أخذ الصيعري ولم يشركه أساسياً، وقال: لا تحاول أن تأخذ لاعب وسط في منطقة ال18 وتطالبه أن يتصرف كرأس حربة، فمثلا فهد المولد لعب بكل إمكاناته وطاقاته في مركز ليس مركزه واجتهد، وأقول له (برافو)، ومثله هتان ولكن لماذا نضعهم تحت الضغط وفي مراكز ليست مراكزهم، فهم لاعبو وسط فلماذا نطالبهم بأن يتصرفوا كرؤوس حربة. كلام القحطاني يؤكد أنه قد لا يكون هناك نقص في المواهب في مركز الهجوم، ولكن هناك نقص في الثقة بهم وفي منحهم الفرصة حتى يبرزوا ما لديهم أولاً وحتى يصقلوا هذه المواهب ثانياً وحتى لا نقول لاحقا إنه لا توجد لدينا رؤوس حربة وهم في الحقيقة موجودون.