وصفت وزارة الدفاع الفنزويلية انشقاق الملحق العسكري لسفارة كراكاس في واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، ورفضه الاعتراف بنيكولاس مادورو رئيسا للبلاد بأنه «خيانة وطنية عظمى». وانشق أكبر مبعوث عسكري فنزويلي إلى الولاياتالمتحدة عن حكومة مادورو السبت، في الوقت الذي قالت فيه كراكاس: إن البلدين قلصا بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى الحد الأدنى. » صفة الخيانة من ناحيتها، نشرت وزارة الدفاع الفنزويلية تعليقها على انشقاق سيلفا عن السلطات الرسمية وإعلان تأييده لرئيس البرلمان، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، على صفحتها فى «تويتر»، واصفة الأمر بأنه «خيانة وطنية عظمى». وفي شريط مصور من مكتبه بالسفارة الفنزويلية بواشنطن، قال الملحق الدفاعي الكولونيل خوسيه لويس سيلفا: اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي ولاسيما لأشقائي في القوات المسلحة للاعتراف بالرئيس خوان غوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد. وقال سيلفا ل«رويترز» بالتليفون: إنه لم يعد يعترف بمادورو ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة. أما الرئيس مادورو، فقال في حوار مع «سي ان ان ترك»: زعيم المعارضة خوان غوايدو انتهك الدستور، ورفض رئيس فنزويلا مهلة حددتها دول أوروبية لاعلان إجراء انتخابات خلال ثمانية أيام، ووصف تلك الدول بالوقحة. » واشنطن تشجع ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، غاريث ماركيز هذا الانشقاق بأنه مثال على مبدأ «أن دور الجيش حماية النظام الدستوري وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه، وقال: نشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء». وانتهت يوم السبت مهلة 72 ساعة التي أعطاها مادورو لأعضاء السفارة الأمريكية كي يغادروا كراكاس بعد أن قطع الزعيم الاشتراكي العلاقات الثنائية يوم الأربعاء. وغادر بعض موظفي السفارة الأمريكيةكراكاس الجمعة وسحبت فنزويلا موظفيها من واشنطن يوم السبت حسبما قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان. ولكن مادورو خفف طلبه بسحب كل موظفي السفارة الأمريكية بحلول السبت، بقوله: إن البلدين سيسعيان بدلا من ذلك للتوصل لاتفاق لاستبدال السفارتين بمكتبين «لرعاية المصالح» في عاصمة كل منهما خلال 30 يوما.