دخول المرأة مجال العمل في مطاعم العائلات بوظيفة «نادلة مطعم» - وهي وظيفة لم تكن تعمل بها - تعد إضافة اقتصادية واجتماعية جديدة، تفتح بابا من أبواب التوظيف، فضلا عن زيادة لمكاسب توطين القطاعات؛ مما يعزز في النهاية من دور المرأة في المساهمة بالناتج المحلي، وهو أحد أهداف رؤية المملكة 2030. التقت «اليوم» بعاملات سعوديات في أحد المطاعم المخصصة للعائلات في مدينة الخبر؛ لأخذ آرائهن حول طبيعة عملهن، وتجربتهن في هذا المجال، حيث عبرن عن فخرهن بالعمل ونوهن إلى تقبل وتشجيع زوار المطعم لتمكنهن من هذه المهنة. » تشجيع الزوار قالت النادلة أمل العنزي - 19 سنة: بدأت العمل لأول مرة منذ 4 شهور في المطعم، وهذه تجربة جديدة واستمتعت بها جدا، مشيرة إلى أنها تدرس في الصباح وتعمل في دوام جزئي مساء. وأكملت: «دائما ما نشعر بالفخر من قبل جميع زوار المطعم، وهناك تعليقات إيجابية تصلنا، والعمل مريح وأهلي شجعونني رغم غرابة الفكرة، ولم توجد أي اشتراطات عند التقديم على العمل»، مضيفة: لم تكن الحاجة الاقتصادية أحد دوافعي للخروج إلى العمل، كما أني لا أنوي الاستمرار في هذا المجال، ولكن أردت الحصول على خبرة في هذا العمر الصغير لحين التخرج. » نظرة مشجعة وأوضحت فاطمة العبسي - 21 سنة قائلة: بقيت سنتين دون وظيفة وأنا أحاول التسجيل في الجامعة، ولكن بلا جدوى، وعملت قبل فترة بسيطة في مجال بيع العبايات، لكني لم أجدها مريحة، بعكس العمل الحالي في المطعم، حيث أشعر أني أرحب بالزوار كأني أرحب بهم في منزلي، ولا توجد أي نظرة مستغربة إلا في أول شهر ومن بعدها أصبح لنا زبائن معتادون من النساء والرجال، وأجد المشكلة الوحيدة هي في المواصلات خصوصا في مجال المطاعم حيث يجب القدوم مبكرا لتجهيز المكان قبل الافتتاح للزبائن. » إثبات الذات وأشارت بيان عبدالله - 20 سنة إلى أنها تعتبر العمل خبرة مهمة قبل التخرج، حيث إنها تدرس بكالوريوس إدارة مالية بشكل منتظم، وتنوي التوظف في مجال دراستها، ولكن وجود مطعم بطاقم عمل مكون من 6 سعوديات و3 أجنبيات، وبإدارة سعودية كاملة، وهذا أمر مريح ومبشر بالخير بأن لدينا مجتمعا مستعد للعمل بكافة الأنشطة، وأن المرأة خصوصا قادرة على إثبات ذاتها على كافة الأصعدة. عاملات يعبرن عن فخرهن بالعمل وينوهن بتقبل وتشجيع زوار المطعم