تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، والذي يستهدف 8 قطاعات واعدة في إنتاج وتصنيع وتسويق البن العربي وتربية النحل وإنتاج العسل، وتطوير زراعة الورد والنباتات العطرية، وإنتاج وتصنيع وتسويق الفاكهة وتعزيز قدرات صغار الصيادين ومستزرعي الأسماك وتطوير قطاع صغار مربي الماشية وزراعة المحاصيل البعلية، إضافة إلى تعزيز القيمة المُضافة من الحيازات الصغيرة والأنشطة الزراعية؛ يعكس الاهتمام بالاقتصاد الريفي، مثلما الاهتمام بالاقتصاد الحضري، في إطار الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وأشار وزير البيئة والمياه والزراعة إلى أن البرنامج تم اعتماده بمبلغ 8.750 مليار ريال، إضافة إلى 3 مليارات ريال من صندوق التنمية الزراعية، وسوف يعمل على تمكين صغار المنتجين فى مجالات الزراعة، وتربية الثروة الحيوانية، والاستزراع السمكي والصيد، وتربية النحل وإنتاج العسل. كما سيمكن من استغلال واستثمار الفرص والموارد المتاحة بهدف تنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية فى المناطق الريفية، وتحسين مستوى دخل صغار المزارعين، وتوفير فرص العمل، والإسهام في الأمن الغذائي والتنمية المتوازنة. ويعتبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة من الآليات المهمة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة والمستدامة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال الاستخدام الأمثل للموارد وإيجاد المزيد من فرص العمل وتوطين السكان والحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة. وأخيرا وليس بآخر، بخطى ثابته ومتواصلة نعيش مراحل تنفيذ رؤية المملكة 2030 بثبات ودقة وشمولية من خلال برامج تنموية طموحة، يأتي في مقدمتها برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي يساهم في تحقيق تنمية متوازنة تحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة. كما أن ذلك البرنامج سوف يعمل على إيجاد أسواق جاذبة منافسة بالمناطق الريفية. الأمر الذي يتطلب تبني سياسات فاعلة في تخطيط استخدامات الأراضي الريفية، وبما يحقق استدامة موارد التنمية الرئيسية في البيئة الريفية، المياه والمراعي والأرض، وهو ما يستهدفه برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة بشكل مباشر.