شدد رئيس هيئة التفاوض السورية على أنهم ينظرون إلى السعودية على أنها الداعم الأكبر للشعب السوري، لافتا في ذات الوقت إلى أن هدف إيران إبعاد بلاده عن محيطها العربي. وقال نصر الحريري في مؤتمر صحفي أمس الأحد في الرياض: إن دخول الميليشيات الإيرانية لملء فراغ الانسحاب الأمريكي له أبعاد خطيرة، ويعمل نظام طهران على إبعاد سوريا عن محيطها العربي، وشدد على أنهم يعولون على المملكة كثيرا. وقال: ننظر للسعودية على أنها الداعم الأكبر للشعب السوري، وتابع: دعم المملكة واضح في اتجاهين، أولهما الإنساني، فمركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة يؤدي جهودا مقدرة في مساعدة أهلنا اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا، والثاني؛ هو سعي السعودية من أجل الوصول إلى الحل السياسي لوقف الدم السوري ويؤدي إلى الحل الذي يلبي تطلعات شعبنا. » دعم سعودي ولفت إلى أن المملكة تدعم هيئة التفاوض، وهي موجودة ضمن اللجنة المصغرة التي ترمي إلى دعم جهود المبعوث الأممي، التي توصل إلى الحل السياسي وتطبيق قرار الأممالمتحدة 2254. وفيما يخص اللجنة الدستورية، والسقف الزمني لتكوينها، شدد رئيس هيئة التفاوض على ضرورة أن تكون تحت رعاية الأممالمتحدة، وأضاف: يجب أن يوضع تاريخ محدد لتكوينها. وقال: أملنا في أشقائنا من قادة الدول العربية أن يقفوا بجانب السوريين، خاصة وأنه شعب لا يتبنى الإرهاب والقتل، وإنما نطلب منهم أن يساعدونا بتبني عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى الحل في البلاد، وأملنا كبير في أن نعمل جميعا بجهد جماعي من أجل إخراج إيران من المنطقة. » مرحلة تاريخية وقال الحريري: نحن أمام مرحلة تاريخية إما أن نترك المجال أمام النظام أو لا، داعيا القادة العرب إلى عدم التخلي عن السوريين، وتابع: أي خطوات لإخراج النظام من عزلته ستبعده عن الحل السياسي والمفاوضات، وزاد: إن المعارضة السورية لا تملك سلطة منع مصالحة بعض الدول العربية مع الأسد، مبديا أمله في ألا يكون التصالح دون مقابل. مشيرا إلى أهمية محافظة جميع الأطراف على اتفاقية إدلب، وقال: لا بد أن تحافظ جميع الأطراف على اتفاقية وقف التصعيد في إدلب، وأضاف: مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى سوريا سيبدأ عمله اليوم الإثنين. واعتبر الحريري أن التمويل الذي يذهب لسوريا في هذه الفترة لإعادة الإعمار هو في الحقيقة يذهب إلى إيران، قائلا: أي دينار أو دولار أو درهم يذهب لإعادة إعمار سوريا بالظروف الراهنة فهو يذهب للأيادي الإيرانية، معلنًا عن اجتماع سينعقد خلال الأيام القادمة بين الهيئة وفريق أممي للدفع بعملية سياسية حقيقية في سوريا.