لم يفز المنتخب الإماراتي لكرة القدم من قبل بلقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم، ولكن إسماعيل مطر قائد الفريق وعد بأن يبذل الفريق ما في وسعه للتويج باللقب أمام جماهيره. وقال مطر في مؤتمر صحفي أمس الجمعة عشية لقاء المنتخب الإماراتي بنظيره البحريني في افتتاح البطولة: «لا يوجد رسالة محددة للجماهير، نحن معتادون على تواجدهم لدعمنا». وأضاف:«سنبذل ما في وسعنا في الملعب، هذا ما يمكننا أن نضمنه لهم». قبل أربع سنوات أنهى المنتخب الإماراتي بطولة كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا في المركز الثالث، واحتل المنتخب الإماراتي المركز الثاني قبل 23 عاما عندما استضافوا البطولة. وقال مطر: «في هذه البطولة التي تقام في الإمارات سنحظى بدعم المشجعين. نتمنى أن نقدم لهم مباراة جيدة، وأن نحقق أفضل مما حققناه عندما استضفنا البطولة في 1996». وتغلب مطر 35/ عاما/ على الإصابة التي لحقت به مؤخرا ليعطي دفعة للمنتخب الإماراتي الذي يدربه الإيطالي ألبرتو زاكيروني، الذي شهد نتائج غير جيدة للفريق في استعداداته للبطولة. ويغيب عن المنتخب الإماراتي نجمه عمر عبدالرحمن «عموري» بسبب إصابته بالرباط الصليبي، فيما يسابق إسماعيل أحمد لاعب العين الزمن، ليثبت جاهزيته بعدما بذل مجهودا كبيرا في كأس العالم للأندية. وثبتت صعوبة تسجيل الأهداف رغم تواجد الثنائي أحمد خليل، وعلي مبخوت، هداف البطولة التي أقيمت في أستراليا قبل أربع سنوات. ورغم هذه المشكلات، كان زاكيروني واثقا من نفسه. وقال: «استعدادات المنتخب الإماراتي سارت بشكل جيد. خضنا بعض التدريبات داخل الإمارات وخارجها». وأضاف: «حصلنا على كل الدعم الذي نحتاجه من الإدارة. واجهنا بعض الصعوبات الفنية مثلما يعرف الجميع، بعض الإصابات للاعبي المنتخب الإماراتي، ولكن ينبغي ألا يكون هذا عائقا، نعتقد أن المنتخب الإماراتي جاهز لبداية قوية أمام البحرين». وتضم المجموعة الأولى أيضا منتخبي تايلاند والهند، وهو ما يعني أن المنتخب الإماراتي يضع أمام عينيه حصد المركز الأول بحثا عن منافس محتمل أسهل في أدوار خروج المغلوب بدلا من مجرد التأهل. وفاز زاكيروني بلقب كأس آسيا مع المنتخب الياباني في 2011 ولكنه قال إن هذا «كان قبل فترة طويلة» وأن كرة القدم في المنطقة حققت تقدما. وقال:«لاحظنا في كأس العالم تطورا كبيرا في الناحية البدنية والأمور الفنية، الفرق في آسيا تغيرت كثيرا وسنلاحظ هذا. سيكون هناك توازن في المباريات، والفائزون سيحققون الانتصارات بناء على تفاصيل صغيرة». وعلى عكس المنتخب الإماراتي، فإن المنتخب البحريني قدم أداء جيدا من حيث تسجيل الأهداف في المباريات الودية، ويملك ميروسلاف سكوب مدرب المنتخب البحريني فريقا مكتملا، بما فيهم المهاجم عبد الله يوسف الذي تلقى إصابة بسيطة في المباراة الأخيرة التي فاز بها المنتخب البحريني على كوريا الشمالية 4/ صفر. وقال سكوب:«نحن سعداء بتأهلنا لبطولة كأس أمم آسيا وسعداء لتواجدنا في المجموعة الأولى، خاصة وأننا سنتمكن من خوض المباراة الافتتاحية أمام منتخب بلد المضيف». وأضاف:«بكل وضوح لسنا المرشحين لتصدر مجموعتنا.. ولكننا تطورنا كثيرا. أشعر بأننا مستعدون لهذه البطولة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية».