عرفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -خلال مشاركتها في فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة بعنوان «الكتاب تسامح وسلام» تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة- زوار المعرض بجماليات الخط العربي عبر معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها التابع للجامعة. وتضمنت المشاركة عددا من الفعاليات المتنوعة، ومنها جناح يستعرض برامج المعهد التعليمية من دبلوم ودورات وأنشطة متنوعة تقدم للطالبات وللكادر الأكاديمي، وورشة للخطوط بلغات متعددة منها الصينية والإنجليزية والأردية والتايلندية والفارسية، وعرض اللوحات التي تحمل في طياتها معاني كثيرة كان من ضمنها لوحة بأسماء ملوك المملكة من الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بالإضافة إلى العديد من اللوحات التي تبرز قدرة الحرف العربي على تجسيد لوحات فنية تعبر عن حب الوطن والتمازج الحضاري الثقافي. وشملت مشاركة المعهد مساجلة شعرية مع شاعرات الوطن بمشاركة الطالبتين عائشة جوارا من جمهورية غامبيا، وماريا سنكاري من دولة غينيا، في حين شهد معرض كتاب جدة ضمن فعالياته إقامة ندوة بعنوان «حكايات مغتربة في أحضان السعودية» شملت عدة محاور هي: حكاياتي مع التعايش في السعودية قدمتها الطالبة سميرة صالح من دولة غانا، وحكاياتي مع جامعتي من تقديم الطالبة رويحة عبدالرب من دولة باكستان، وحكاياتي مع العربية قدمتها الطالبة كية كريم الله من دولة الهند. من جانبها، نوهت عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د.نوال بنت سليمان الثنيان بمشاركة المعهد في معرض جدة الدولي للكتاب التي تؤكد أن معهد تعليم اللغة العربية جزء من هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وتعكس الصورة الإيجابية للمملكة وما توليه من عناية فائقة بتعليم اللغة العربية لطلاب وطالبات المنح من مختلف دول العالم، وحرص حكومة المملكة على تحقيق التبادل الثقافي والتلاقح الحضاري، بمشاركة طالبات المنح في الفعاليات الثقافية لتقديم نتاج دراستهن في المملكة. بدورها، أكدت وكيل الخدمات الطلابية والمجتمعية بالمعهد د.نجلاء الشثري أن مشاركة طالبات المنح بالمعهد تعبر عن التنوع الثقافي داخل الحرم الجامعي وخارجه، وتبرز اهتمام الجامعة بالأنشطة اللامنهجية التي حظيت بعناية بالغة من إدارة الجامعة من خلال عمادة شؤون الطالبات، وأنشئت صالة سفيرات العالم لتمثل جسرا حيويا يرسخ التعايش والسلام بين الثقافة العربية والإسلامية ومختلف الثقافات العالمية، عن طريق إعداد منظومة من الفعاليات والأنشطة الميدانية اللغوية والثقافية، من أجل نشر قيم التسامح والاعتدال والتعريف بعادات المجتمع السعودي وتقاليده الاجتماعية الأصيلة.