طالب خبراء في الشؤون السياسية، بضرورة تشكيل تحالف عربي ينقذ سوريا من تمدد روسياوإيران وتركيا في أركان الأزمة السورية إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته منها، مؤكدين أن دولا عربية كبرى مثل المملكة ومصر تستطيع أن تشكل جبهة قوية ضد ما يطلق عليه «الدول الضامنة لاتفاق آستانا». » الأزمة السورية وقال خبير العلوم السياسية د.جمال سلامة: إن الأزمة السورية تدار وفقا للمصالح الدولية والإقليمية دون مراعاة لمعاناة الشعب السوري، مطالبا الدول العربية بإطلاق محور قوي يشكل جبهة مضادة للدول الضامنة لاتفاق آستانا، محذرا من انفراد روسيا وتركيا وإيران بالوضع على الصعيد الميداني في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، لافتا إلى أن المرحلة الراهنة على وجه الخصوص تتطلب مزيدا من التنسيق بين الدول العربية الفاعلة على الصعيد السياسي الدولي مثل المملكة ومصر، إذ أن سوريا دولة تمثل عمقا إستراتيجيا كبيرا في الوطن العربي وإطالة أزمتها يعد تهديدا لأمن واستقرار المنطقة. » المواقف العربية ويرى خبير الشؤون السياسية ورئيس حزب صوت الشعب المستشار أحمد البراوي أن المواقف العربية ثابتة تجاه الأزمة السورية على رغم اختلافها في عدد من النقاط في فترات سابقة لكن هناك إجماع على ضرورة حل معاناة أبناء الشعب السوري وحث الأطراف الدولية والمعارضة على دفع المسار السياسي ووقف إطلاق النار لعودة الاستقرار. وانتقد البراوي استبعاد أي دور عربي من الاجتماع المقرر عقده منتصف يناير في موسكو للدول الضامنة لاتفاق آستانا، مؤكدا أن روسيا في النهاية تدافع عن مصالحها في المنطقة وليس عن بشار الأسد. » إيران وتركيا من جانبه، شدد خبير العلاقات الدولية د.أيمن سمير على أن تدخل إيران وتركيا وراء تعميق الأزمة السورية وهو ما يعرقل بقوة الحل السياسي، وأضاف: أردوغان يطمع في احتلال أجزاء من سوريا، بدعوى أنه يحارب الإرهاب، وقوات سوريا الديمقراطية، التي يضعها هو في قائمة الإرهاب، وهي افتراءات من أجل ضم أراضي شرق الفرات إلى بلاده. وزاد سمير: فيما تخطط إيران لتحقيق حلمها بمحور سياسي على خلفية مذهبية، وتعد سوريا من أهم أضلاع هذا المحور.