المحافظة على كل عمل وإنجاز يحتاج تثبيت دعائم ذلك العمل وتعزيزه، من خلال المزيد من الدعم الذي يضمن تحقيق الأهداف التي من أجلها تم التأسيس لذلك العمل. لا يختلف اثنان على أن الرياضة السعودية شهدت خلال العام الماضي قفزات كبيرة جدا من خلال التأسيس لإقامة الكثير من المناسبات والبطولات التي أحدثت صدى كبيرا ليس على المستويين المحلي والإقليمي بل على المستوى العالمي أيضا، كل ذلك لم يكن له ليتحقق لولا الله ثم الدعم الكبير والكبير جدا من قبل قيادة الوطن، التي ضخت مئات الملايين في مفاصل الرياضة السعودية، واستثمر ذلك بكل اقتدار القيادة الرياضية والمسيرون لها واستطاعوا إقامة العديد من الفعاليات العالمية خلال فترة بسيطة. على المستوى الداخلي تم أيضا معالجة العديد من الملفات التي كانت عائقا أمام الأندية وتم سداد الديون وضخ أموال بأرقام كبيرة جدا. المحافظة على كل ما تحقق يحتاج إلى مواصلة الدعم الحكومي على الأقل لموسم آخر، تكون الأندية قد ثبتت أقدامها في طريق الاحترافية الفعلية، وليست الاحترافية الشكلية التي لم تستطع خلال سنوات سوى جلب العديد من المشاكل للرياضة السعودية في الداخل والخارج. لا شك أن الأمير عبدالعزيز بن تركي هو أحد صناع الفرح في الرياضة السعودية في الفترة الماضية، من خلال تواجده ساعدا أيمن لمعالي المستشار في الهيئة وكل الملفات هو مطلع عليها بشكل دقيق ومفصل. ينتظر القيادة الجديدة للرياضة السعودية العديد من الملفات الملحة التي تحتاج إلى علاج فوري وسريع ولم تأخذ نصيبها من الاهتمام في الفترة الماضية، ولعل أهمها وأكثرها حاجة للاهتمام الألعاب المختلفة التي بدأت تفقد الزخم والاهتمام الذي يجعلها تحافظ على ما تحقق فيها من إنجازات في الأعوام الماضية. الملف الذي لا يقل أهمية ويعنى بالشباب بشكل مباشر وبحاجة لحرص رجال هيئة الرياضة هو الميزانيات المتواضعة جدا التي تصرف للأندية، مما جعل العديد منها تعطل أو تلغي برامجها التي تسعى من خلالها للمحافظة على شباب الوطن وهو الهدف الأهم الذي من أجله أسست هذه الأندية. إعادة النظر والتقييم لما يصرف للأندية من أموال، والتي لا تكفي لتنفيذ البرامج الشبابية، مهم جدا لتستمر الأنشطة والألعاب وبالتالي المحافظة على الشباب الذي يعتبر وقود الأوطان ومصدر قوتها. - مبروك للبطل والرياضي العالمي عبدالعزيز بن تركي الفيصل ثقة القيادة. -تجميد النادي الأهلي كرة اليد مؤشر سلبي جدا وانعكاس لما تعانيه الألعاب المختلفة. -القلوب والدعوات مع الأخضر في أبوظبي.