أيّام قليلة وتنطلق كأس الأمم الآسيوية في الشقيقة الإمارات وتأتي هذه النسخة الآسيوية مع زيادة بالمنتخبات الآسيوية ولكنها منتخبات لن تضيف بعدا فنيا كبيرا للبطولة كمشاركة أولى لهم. ومنتخبنا وعلى غير العادة يغادر إلى دبي لإقامة معسكره الأخير لهذه البطولة دون ضجيج إعلامي كبير وكأن الحال في الشارع الكروي غير مبال. حتى مع إعلان التشكيلة الأخيرة كان هناك بعض الحيرة لعدم ضم بعض الأسماء البارزة بالدوري والتي تم ضمها في الفترات السابقة. بيتزي مدرب المنتخب لم يصل إلى درجة الإقناع للشارع الكروي كمدرب متمكن وواثق من قدرات اللاعبين فقد أعاد للشارع الكروي عملية الضم والإبعاد المتكررة وغير المفيدة. بعض المدربين عندما يصل إلى مرحلة متقدمة بالعمر لا يفكر فيما يستطيع تحقيقه وما سوف يضيف له ويقبل بتدريب الفرق أو المنتخبات التي تستطيع أن تحقق له إضافة مالية بالمقام الأول. بالنظام الجديد بعد زيادة المنتخبات الآسيوية وإمكانية تأهل صاحب المركز الثالث بالمجموعات وفق الأفضلية فإن منتخبنا سيكون صاحب حظوظ كبيرة بالمجموعة وبالتأهل وإن كانت الأمنيات أن يتأهل كأول المجموعة. الحديث بالشارع الكروي يستبعد أن يحقق منتخبنا اللقب الآسيوي أو حتى المنافسة عليه ولكن علينا أن نتذكر جميعا منتخبنا الآسيوي عام 2007 وإلى أين وصل. في كرة القدم يلعب الحظ دورا حيويا خصوصا في البطولات المقسمة بنظام المجموعات والشواهد كثيرة جدا وحتى المنتخبات التي تحقق أو حققت بطولات كان للحظ دور في ذلك. بعض الأحيان يكون عدم التفاؤل أمرا جيدا في كرة القدم فذلك يسهم بإبعاد المنتخب عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية مما يجعل اللاعبين بعيدا عن الضغط والقلق والتوتر ويقدم المنتخب أفضل ما لديه. بعد المنتخب عن الضغوط يشكل ارتياحا لدى اللاعبين حتى لو لم يحقق المنتخب اللقب بشرط ألا يخرج من الدور الأول فهذا لن يقبله الشارع الكروي وسينعكس بشكل كبير على الفرق الكبيرة لأن أغلب اللاعبين منها. استمرار جولتين من الدوري بدون لاعبي المنتخب ساهم بحالة عدم المبالاة فمقولة المنتخب أولا، لا تنسجم مع حب الأندية.