بات وضع الفتح محيرًا جدًا لعشاقه، فعلى الرغم من الثبات الفني الكبير بتواجد الخبير التونسي فتحي الجبال، إلا أنه لا يمتلك النهَم العالي للمنافسة على الذهب، مكتفيًا بالتواجد في المناطق الدافئة، والابتعاد عن مناطق الخطر التي تهدد فرقها بالهبوط لدوري الدرجة الأولى. ويبدو أن الجماهير الفتحاوية التي تعشق فريقها بجنون، قد فقدت الأمل بتواجد أي فرصة للتواجد في منصات التتويج، فهجرت المدرجات، وبات حضورها القوي نادرًا جدًا، مكتفية بأدوار بسيطة تلعبها في الأوقات التي يتعرض فيها الفريق للخطر. «النموذجي»، ذلك الفريق الذي صنع المفاجأة، وكتب التاريخ بتحقيقه لقب الدوري السعودي للمحترفين في الموسم الرياضي (2012 – 2013)م، لم يعُد الفريق المخيف الذي يرعب خصومه بروح أبنائه العالية، وهو ما دفع البعض للمطالبة بإعطاء المزيد من الفرص لأبناء النادي الشبان، من أجل بناء فريق المستقبل، القادر على حصد الذهب، أو التواجد في مراكز المنافسة على أقل تقدير. وخلال الموسم الحالي، يتواجد الفتح في المركز العاشر، عقب نجاحه في حصد (19) نقطة فقط خلال (14) جولة، حيث تمكّن من التفوق في (4) مباريات، وخسر مثلها، ومارس هوايته المعهودة بالتعادل في (6) مواجهات. الضغوطات أصبحت كبيرة جدًا على المدرب التونسي فتحي الجبال، والذي قد يخوض آخر مواسمه مع الفريق الفتحاوي، في حال لم ينجح في صناعة التغيير، وإظهار «النموذجي» بشكله البراق عقب فترة الانتقالات الشتوية.