في الكثير من الدوريات الأوروبية الكبرى يتم استخدام (تقنيه الفار VAR) وتبدأ المباراة وتنتهي ولا نشعر أن هذه التقنية موجودة. * الجميل في اللاعبين في أوروبا أنهم لا ينشغلون كثيرا بالفار ولا يضعونه ضمن اهتماماتهم ويكون تركيزهم في ملعب المباراة وكيف يقدمون عطاء جيدا يتوجونه بالفوز. * ما نعرفه أن تقنية الفار مجموعة حكام يعملون معا ويقدمون المشورة لحكم الساحة إذا احتاجها، وذلك بمتابعة الإعادة بالفيديو للأحداث التي تضع الحكم في حالة شك. * الكل يعرف أن هناك (3) خيارات للحكم عند استخدام هذه التقنية، أن يستمع لنصيحة فريق الفيديو ويلغي قراره أو يتخذ الإجراء اللازم للحادثة التي لم يلاحظها، أو يذهب بنفسه لمشاهدة الإعادة للتحقق من الواقعة، أو يتمسك بقراره ولا يستجيب للفار. * أيضا هناك (4) أنواع من القرارات يمكن الاستعانة فيها بتقنية الفار وهي: الأهداف والأحداث التي تؤدي لها، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء والتأكد من إعطاء اللاعب المقصود البطاقة الصفراء، وحتى يتم إلغاء قرار ما يجب أن يكون الخطأ فيه واضحا. * كان الهدف من إدخال هذه التكنولوجيا القضاء على الجدال وانتقادات قرارات التحكيم، لكن على عكس المتوقع زادت المناقشة ليس فقط على القرارات، لكن كذلك على طريقة استخدام الخدمة المساعدة الجديدة. * تقنية جديدة تدخل علينا وغالبا الشيء الجديد بحاجة للوقت حتى يعتاد عليه لاعبونا ومع مرور الأيام سيكون امرا عاديا والاحتجاجات ستكون أقل ويكون التركيز على اللعب أكثر. * ما نعانيه في دورينا حاليا ليس فقط بالحكام الموجوين بالفار ولكن أيضا في بعض الحكام الذين يديرون المباريات لأن بعضهم يشاهدون الأخطاء ويكابرون أو يتخذون قرارات غريبة. * الحكام الأجانب مهما كانت كفاءتهم التحكيمية وخبرتهم فهم بالنهاية بشر معرضون للخطأ ولهذا لا يجب أن ننظر لهم أنهم حكام عالميون ولا يمكن أن يصدر منهم أي خطأ وكأنهم أتوا لنا من كوكب آخر!. * هناك أمر قد لا ننتبه له كثيرا عند تفكيرنا بالاستعانة بالحكم الأجنبي وهو طريقة اللعب والالتحامات التي اعتادوا عليها بين اللاعبين عند إدارتهم المباريات في أوروبا. * هذا الشيء جعلهم يشاهدون بعض التدخلات التي نراها قوية بأنها احتكاكات عادية ولهذا الكثير يطالب بخطأ وبطاقة لهذه التدخلات بينما الحكم يراها عادية جدا. أخيرا.. الأهم حاليا أن الحكام ومساعديهم ومن هم يعملون في تقنية الفار هل هناك من يقيم عملهم في كل مباراة وتتم كتابة تقارير عن أدائهم حتى يتم إبعاد غير الجيد منهم، أم أن الأمر هذا غير موجود؟!