بعد نهاية سوبر الهلال والزمالك أرسل لي أحد الزملاء فيديو يتندر به (يطقطق) على الهلال، فدار بيننا حوار أسرده كما حدث: ياذا الهلال الي مشغلكم! نتونس بهزيمته! عشان ما تقدرون عليه يا بو محمد! ولي يسلمك هزيمته من النصر في المخبى هالسنة! مادام في المخبى أجل الله يعوض عليكم! لا هالمرة في المخبى وبذكرك! بالتوفيق والملعب هو الفاصل دائما! طبعا أتذكر منذ الثمانينيات في كل مرة يضع أبو محمد أصبعين في جيبه العلوي (بمعنى النقطتين مضمونة) فإن النصر لا يحقق الفوز! كان من المفروض أن يكون كل الحديث والنقاشات عن ديربي العصر، ولكن للأسف انجرفت الجماهير والإعلام والبرامج كلها نحو احتجاج النصر على مشاركة اللاعب علي النمر في المباراة الدورية، التي خسرها النصر أمام الوحدة، وبغض النظر عن وجهة نظري تجاه صحة موقف أي من الناديين إلا أنني أكون سعيدا عندما تطبق القوانين والأنظمة بحذافيرها ومَنْ يكن صاحب الحق (قانونيا) فليحصل عليه! عودة إلى الديربي، الذي سيلعب عصر السبت، فالكفتان متوازنتان بعودة مصابي الفريقين وموقوفي النصر، ولن تكون مباراة سهلة إطلاقا على أي منهما، فالنصراويون لديهم تفاؤل كبير باللعب عصرا والهلاليون يعتقدون أن فريقهم حاليا في أحسن حالاته، ولكن في الديربي جميع أدوات التفوق تكون داخل الملعب وليس بالنظرة الفنية المسبقة، فالشواهد كثيرة على حدوث نتائج عكس المتوقع في الديربي!. لا يمكن الكلام عن التعامل الإعلامي من قبل الفريقين قبل المباراة، فالجميع انشغل بمسألة الاحتجاج وتبعاته ونسي التحضير لهذه المباراة المهمة، التي يحرص على متابعتها كل الجماهير في وطني والأشقاء في الخليج والدول العربية، لكن الواضح أن المباراة في وادٍ وإعلامنا في وادٍ آخر، فالصراخ والصياح هو المسيطر على كل البرامج الرياضية ولا أحد يريد الاستماع لصوت العقل والمنطق!. في بطولة زايد تأهل الهلال بسهولة والأهلي بصعوبة، بينما خرج النصر بعد تفريطه في مباراة الذهاب، لذا كان خروجه محتوما ومزعجا وجميعنا سنقف وراء مَنْ يمثلنا في هذه البطولة! عصر السبت هل يحافظ النصر على جمال الدوري ومنافساته أم ينطلق الهلال وحيدا مع تمنياتنا بمشاهدة مباراة من العيار الثقيل تليق بسمعة ومكانة الفريقين وهل ستكون في (مخبى) بو محمد؟.