أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفث، أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في اليمن، وذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد. وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمحادثات، بحضور وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، والمبعوث الأممي، بالإضافة إلى وزيرة خارجية السويد، مارغو إليزابيث والستروم. » شكر المملكة وتحدثت وزيرة الخارجية السويدية في بداية الجلسة، قالت من خلالها: إن أنظار العالم تتجه اليوم إلى هنا، متمنية للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب. من جهته، استهل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن حديثه بتقديم الشكر للمملكة والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء. وقال غريفث: إن اجتماع الأطراف هنا أمر مهم جداً، لا سيما للشعب اليمني. وأضاف: «يسرني اليوم أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، هذا أمر مهم جداً لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم». » اتفاقات قادمة وأعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن عن أمله بالتوصل خلال الأيام المقبلة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين. وأكد أن «كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية». وأشار غريفث إلى أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية. وختم حديثه قائلاً: «لا شك أن مستقبل اليمن بين أيدي الحاضرين هنا، مؤسسات الدولة في خطر، فدعونا نعمل بكل النوايا الحسنة». » موقف الحديدة وعقب انتهاء كلمة المبعوث الأممي خرج الوفدان إلى غرف منفصلة، ثم عقد المبعوث الأممي ووزيرة الخارجية السويدية مؤتمراً صحفيا. وقال غريفث: «نسعى لإخراج مدينة الحديدة ومينائها من المعركة في اليمن». وأضاف: «لا نسعى لإنقاذ الحوثيين في الحديدة بل وقف المعارك» كاشفا أنه سيقدم مقترحا لإعادة فتح مطار صنعاء. » القرار للطرفين ولفت غريفث إلى أن طرفي الصراع في اليمن هما من سيقرر مستقبل بلادهم، مضيفاً أن عملية بناء الثقة بين فرقاء اليمن لن تكون سهلة على الإطلاق. وأعرب عن أمله بتحقيق تقدم، قائلاً: «أتمنى أن نغادر السويد بتقدم ملموس يلمسه الشعب اليمني». وقال المبعوث الأممي: «سنساعد الطرفين على فهم وجهتي نظرهما»، موضحا: «نحن في مرحلة المشاورات ولم نبدأ المفاوضات». » شكوك ومخاوف إلى ذلك قالت الكاتبة السياسية اليمنية سهير السمان ل«اليوم»: إن طلب ميليشيا الحوثي فتح مطار صنعاء، تعتبر محاولة لتفعيل منفذ دخول الأسلحة إليها من إيران، لا من أجل المساعدات الإنسانية كما تدعي. وقالت إن على الحكومة الشرعية أن تطرح حلولا مناسبة بشأن ميناء الحديدة تضمن فيها بقاء السيادة اليمنية، مشيرة إلى أن تحذيرات الأممالمتحدة دائمة ومستمرة، لكننا بالمقابل لم نر حلولا جذرية بشأن إنهاء الحرب حتى الآن، فالمعاناة قائمة ومتفاقمة. وأكدت أنه وعلى الرغم من مشاركة وفد الحوثي في محادثات استكهولم، إلا أن المخاوف تتجه نحو هذه المشاورات، بسبب عدم التزام الميليشيا بالهدنة وتقديمهم لشروط تعجيزية، بالإضافة إلى أنهم لم يوقفوا العمليات العسكرية حتى الآن، على اعتبار أن هذه الخطوة تمثل بادرة لحسن النوايا.