سلط أخصائيو العلاج الإشعاعي، الضوء على نقص الكوادر الطبية المتخصصة في العلاج الإشعاعي بالمملكة، مشيرين إلى عزوف الطلاب عن دراسة التخصص لتخوفهم من الأشعة وضررها، وهو ما جعل مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي «الدمام التخصصي» الذي يعالج أعدادا كبيرة من المرضى لا يملك إلا 14 أخصائي علاج بالأشعة فقط. » تزايد المرضى أكدت رئيسة قسم علاج الأورام بالإشعاع استشارية علاج الأورام بالإشعاع بمستشفى الملك فهد التخصصي د. أحلام ذهل، أن المنطقة الشرقية تعتبر الأكثر بعدد مصابي الأورام، ومع ذلك لا يوجد مركز أو مستشفى متخصص لتقديم العلاج الإشعاعي باستثناء مركز الأورام بالمستشفى. وقالت: المركز كان يعالج 400 مريض عام 2016، فيما بلغ في الأعوام الأخيرة 1000 مريض في السنة، فيما لا يزال عدد المعالجين على ما هو عليه في السابق. » تخصص نادر من جهتها كشفت المشرفة الأخصائية للعلاج بالأشعة بالمركز جيهان القرافي أن عدد أخصائيي العلاج الإشعاعي السعوديين بالمملكة الحاليين لم يتجاوز 50 أخصائيا، بينهم 14 في مركز الأورام بمستشفى الدمام التخصصي. ولفتت القرافي إلى أن تخصص العلاج بالأشعة لا يوجد حاليا إلا في جامعة الأميرة نورة بالرياض التي افتتحت كلية متخصصة عام 2011، متمنية أن يتم استحداث كليات مشابهة في كافة الجامعات كجزء من كلية العلوم الطبية. وأضافت: كنت من الدفعات الأولى بالمملكة في هذا التخصص بدرجة دبلوم من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم الصحية عام 2004، حيث لم تكن درجة البكالوريوس في هذا التخصص متوافرة بالمملكة. » مجال التجسير وأشارت القرافي إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه حاملي تخصص العلاج الإشعاعي من الجامعات الدولية كونه غير معروف بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهو ما يجعل الهيئة تعاملهم على أنهم إخصائيو أشعة تشخيصية وهذا مختلف تماما عن علوم الأشعة العلاجية. ولفتت إلى أن المتخصصين في العلاج الإشعاعي ما زالوا «بدون بدل خطر» كغيرهم من أخصائيي الأشعة سواء في الطب النووي أو التشخيصي. واستطردت: نتمنى فتح مجال «التجسير» لأوائل المختصين في هذا المجال كونهم يحملون درجة الدبلوم فيه وبخبرات تجاوزت ال 15 سنة، حيث قوبلت طلباتهم بالرفض رغم كفاءتهم العالية وهم عدد قليل ولكن لهم الرغبة الشديدة في استكمال درجاتهم العلمية من داخل المملكة، حال أي تخصص كالتمريض والأشعة اللذين تم فتح مجال «التجسير» لهما. » فحص دوري فيما أوضح أخصائي أول فيزياء علاج الأورام بالأشعة د. بدر الدين التازي أن عدد الشباب والشابات السعوديين في هذا المجال يعتبر قليلا جدا رغم أنه تخصص بعائد مادي قوي. وقال التازي: إن وعي المجتمع ما زال قاصرا بالنسبة لتخصص «العلاج بالإشعاع» كونه من الوظائف التي تعمل خلف الكواليس، إضافة لتخوف المجتمع منه بعد مقولات عدة ذكرت أن الأشعة تسبب السرطان والمشاكل الصحية. وأفاد أن هناك إجراءات تحمي الموظفين العاملين في هذا المجال، حيث يتم فحصهم بشكل دوري لقياس حجم تعرضهم للأشعة.