أنهى الأخضر مرحلة الاستعداد قبل النهائية لبطولة آسيا بمباراتين وديتين جمعتاه باليمن ثم الأردن وبغض النظر عن نتيجة اللقاءين فالمرجو هو الاستفادة القصوى من تلك التجمعات. الملاحظ أن أسلوب بيتزي يعتمد الاستحواذ على الكرة والسيطرة على منتصف الملعب أمام المنافسين، ويبدع الأخضر أمام الفرق التي تلعب بمساحات وفراغات كبيرة، ولكن مع الفرق التي تجيد الضغط وإغلاق المساحات فأخضرنا يبدو عاديا. ما ينقص الأخضر هو تحويل السيطرة الميدانية إلى شراسة هجومية وخلق الفرص السانحة للتسجيل، وأيضا قدرة تلك السيطرة على حماية الخطوط الخلفية ومنع الخطر عنها، وحتى هذه اللحظة فللأسف نفتقد تلكما الميزتين، فقدرتنا على التسجيل حتى أمام أضعف المنتخبات تكاد تكون معدومة، ومرمانا يتعرض للتهديد من أي هجمة للفرق المقابلة، وكان ذلك واضحا في المباراتين الوديتين الأخيرتين، فمنتخبنا يبدع وسطه عند امتلاكنا الكرة، ولكن اللعب بلا كرة لا يزال غير مقنع. في النهاية هي مباريات ودية تكشف لبيتزي نقاط الضعف والقوة، وحتى يحين موعد آسيا فلا نملك إلا الانتظار وتأمل الأفضل. تعود رحى المنافسات المحلية ويستحوذ ديربي جدة على كل الاهتمام، والمنطق يقول إن الفروقات شاسعة بين الاتحاد متذيل الترتيب والأهلي المنافس على الصدارة، فكل الدلائل تشير إلى فوز أهلاوي مريح، ولكن لأنها ديربي فقد يحدث اللامتوقع وتذهب النتيجة للاتحاد المنهك الذي قد يرضيه التعادل نفسيا، ولكن نقطيا فالتعادل للاتحاد شبيه بالخسارة. تحديات تويترية أطلقها أعضاء نادي الاتحاد الجدد ولكنها لا تستند على واقع، وأظن أن المطلوب من التشكيل الاتحادي الجديد أشياء أكبر من تغريدات تحدٍ يمكن أن نقبلها من الجماهير المتعصبة، ولكن ليس من أعضاء مجلس إدارة لفريق وضعه النقطي يرثى له ويحتاج عملا كبيرا لإخراجه من معضلته، فالفريق يمر بحالة انعدام وزن رهيبة وفقد ميزة الحماس المعروف عنه. الديربي موعود بحماس وزخم جماهيري كبير، فالموعد الجوهرة مساء الأحد، وجدة ستحتفل بقطبيها، ومهما قلنا عن وضع كلا الفريقين فنيا فإن الميدان هو ما سيحسم النتيجة، وأراها تميل للتعادل الإيجابي بهدفين، وأظن أننا ربما نرى شيئا من الاتحاد كما كنا نعرفه.