صبت الجماهير الهلالية جام غضبها على ادارة ناديها واللاعبين والجهاز الفني للفريق بعد ضياع الحلم الاسيوي على يد فريق اولسان هونداي الكوري الجنوبي بخسارة مفجعة على ملعبه بنتيجة قوامها اربعة اهداف نظيفة. وانتابت حالة من الغضب والاحتقان جماهير الزعيم تجاه ادارة النادي سواء على ارض الواقع او عبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبت الجماهير الزرقاء ادارة ناديها بالاستقالة واعطاء الفرصة لاشخاص اخرين من اجل النهوض بالفريق ووضعه في مكانته الطبيعية وهي المنافسة الحقيقية على جميع البطولات التي يلعبها الفريق، وترددت انباء عن اعتزام رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد تقديم استقالته الا انه عدل قراره في اللحظات الاخيرة متفهما غضب الجماهير التي كانت تمني النفس برؤية فريقها في كأس العالم للاندية والحصول على البطولة الاسيوية الغائبة عن الفريق منذ عشر سنوات. وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة مضت نجد ان صبر جماهير الهلال قد نفد تجاه لاعبيها وادارة ناديها مطالبة بتصحيح مسار الفريق. ولم يقتصر الغضب الجماهيري على ادارة النادي واللاعبين فقط وانما شنت بعض الجماهير حملة ضد المدير الفني للفريق الهلالي انطوان كومبواريه وطالبته بالرحيل هو الاخر وانه دون مستوى طموحات الفريق الهلالي وجماهيره الغفيره التي تزحف خلف فريقها في كل مكان لمساندة الفريق والبحث عن بطولات جديدة. ولم يتوقف الغضب عند الجماهير التي كانت متواجدة بالملعب او المتواجدين بالعاصمة بل كان الغضب عاما وانتشر في جميع انحاء المملكة. عدم التأهل الاسيوي ليس السبب الوحيد في غضب الجماهير الهلالية بل ايضا عدم حسم الكثير من الملفات العالقة كتجديد عقد الفريدي الذي اخذت المفاوضات معه فترة زمنية كبيرة ومرت بمراحل شد وجذب بين ادارة النادي وبين اللاعب مما اثار استياء العديد من الجماهير بسبب موقف النادي غير الواضح تجاه هذه القضية. وخرجت الجماهير الهلالية عن النص بعد هزيمة الفريق الاسيوية وخروجه المهين بعدما القت على اللاعبين القوارير والاحذية وكان المنظر غير لائق لجماهير كبيرة وعريضة وتملك فريقا له شعبية كبيرة. وقد بادر العديد من القنوات الفضائية برصد ردود الأفعال الغاضبة من قبل أنصار الفريق الهلالي عقب هذه الخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقها والتي كان ثمنها توديع الزعيم البطولة، وبالرغم من تباين ردود أفعال أنصار الزعيم بشأن الخسارة إلا أنهم اتفقوا على مرارة الخسارة وثقلها في نفس الوقت. ومازالت بعض الجماهير الزرقاء تعيش في أحزان وندم على ما حصل ولكن كانت كلمتهم البارزة ماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب وليس لنا إلا الصبر وانتظار القادم.