الاتفاق من بداية الموسم لم يقنع محبيه وعشاقه الواقفة خلفه بشكل كبير إلا في مباراة وحيدة حتى الآن وهي مباراة الفريق أمام الفريق الأهلاوي كنتيجة ومستوى. باقي المباريات -حتى التي يفوز فيها- لم يكن الاتفاق مقنعا، وأعتقد أن مدرب الفريق منذ بداية الموسم لم يصل إلى وضع بصمة واضحة للفريق، فالفريق يلعب بدون هوية وشكل واضح. المدرب الذي أشرف على معسكر الفريق لإعداده والتعرف على النواقص وتجهيز الفريق بشكل جيد مع زيادة اللاعبين المحترفين أشرك في خانة الظهير الأيمن أربعة لاعبين، اثنان منهم مركزهما الأساسي وسط الملعب وهما عبدالعزيز مجرشي وأسامة الخلف. إذا كانت هناك مشكلة في خانة الظهير الأيمن لماذا لم يكتشفها ويتعرف عليها المدرب في معسكر الفريق أو على الأقل قبل انتهاء فترة التسجيل الأولى في ظل أنه يتبقى لاعب أجنبي للفريق. إذا كان عمر السنين الذي بدأ به المدرب الموسم لم يكن مقنعا فلماذا تم إشراكه في مباراة الفريق الأخيرة بعد أن ظل حبيس دكة البدلاء الجولات السابقة؟ وكيف يشرك اللاعب العائد من الإصابة (خيري) كأول مباراة له أمام الهلال الفريق الأفضل والأقوى؟ ثم في المباراة التي تليها تم إبعاده وإعادة عمر السنين؟. المدرب يتحمل جزءا كبيرا من وضع الفريق، والخسائر الثلاث المتتالية، ففي مباراة الهلال كيف يعقل لمدرب خسر مباراة الفيصلي بخمسة أهداف في ظل غياب حارسه الأساسي أن يلعب بأسلوب الضغط العالي مع فريق مثل الهلال؟. من بداية الموسم حتى الآن الفريق يعاني من حال عدم الاستقرار، فليس هناك تشكيل ثابت منسجم ومتجانس، وأعتقد أن الاتفاق سوف يعاني في المباريات القادمة خصوصا بالدور الثاني، والتي ستكون فيه المباريات خارج أرضه كثيرة. مباراة الفريق القادمة والتي تم نقلها إلى الدمام ستكون فرصة جيدة لكي يعود الفريق بشكل أفضل ونتيجة إيجابية، فليس هناك مجال لخسارة رابعة متتالية؛ ولذلك فإن فترة التوقف الحالية فرصة للمدرب واللاعبين لتصحيح وضع الفريق. مشكلة المدرب أنه ما زال يعتقد أن الفريق في فترة إعداد وليس في فترة المنافسات، والدليل أنه يشرك لاعبا أساسيا في مباراة أو اثنتين، ثم يستبعده أربع مباريات ثم يعيده أساسيا. أو لاعب له فترة لم يشارك مع الفريق يزج فيه كلاعب أساسي وليس كبديل بعد فترة الانقطاع ثم يستبعده المباراة التالية!! لماذا أشركه أساسيا؟ لماذا أبعده؟ تجد نفسك في حيرة من تلك التصرفات، فلا بد أن تكون عند المدرب إجابة محددة وواضحة قبل أن يشرك أي لاعب، ولماذا أشركه؟ وما المطلوب والمتوقع من اللاعب؟ وهل كان التوقيت مناسبا والظروف مهيئة للاعب والفريق؟. حتى الآن ليست هناك بصمة محددة وواضحة فنية للفريق، والسبب يعود إلى أن المدرب ما زال غير مقنع لا باختيار التشكيلة ولا الطريقة، فهو يعتمد بالدرجة الأولى على المجهودات الفردية للاعبين وليس اللعب الجماعي. إذا استطاع الجهاز الفني بقيادة مدرب الفريق التعرف والاستفادة وتفعيل إمكانيات اللاعبين وإشراكهم في مراكزهم دون تأليف وبث الثقة من خلال الثبات بالتشكيلة من مباراة إلى أخرى فإن الفريق سيكون أفضل فنيا. فريق التعاون من الفرق التي تجيد الأداء الممتع السهل، ويمتلك لاعبين مميزين ومن الفرق التي لديها الثقة؛ مما جعل الفريق يلعب كرة جميلة. أعتقد أن المباراة ستكون ذات طابع مميز؛ لأن الفريقين يسعيان للعب المفتوح لهدف كسب النقاط الثلاث، ومباراة بتلك الميزة والرغبة ستكون جميلة ومثيرة وممتعة وذات طابع تهديفي. بعد كل ذلك هل يستحق مدرب الاتفاق الوصف الذي أطلقه عليه هلال الطويرقي وفق قيادته الفنية للفريق حتى الجولات الماضية كما في العنوان أم لا؟.