أكد عدد من السياسيين أن إيقاف العمليات الحربية في اليمن جاء بدعوات دولية واهتمام أمريكي وبريطاني وفرنسي، وبدعم من دول التحالف، بغية أن يأتي الحل ضمن المسار السياسي السلمي. وأشاروا إلى أن الخلافات بين الحوثيين والانشقاقات التي ضربت قياداتهم، أضعفت الميليشيات، ما جعلها تبحث عن الحل السلمي، وكذلك إدراكها أيضا أن الحصار الاقتصادي الخانق الذي تعانيه إيران يمكن أن يدفع بنظام طهران للتخلي عنها. » مراحل أخيرة وقال الخبير السياسي بالشأن اليمني د. علي التواتي: إن الحرب اليمنية في مراحلها الأخيرة، مؤكدا أن الأمور تتجه إلى الحل السياسي، واقتناع الميليشيات الحوثية بأنه ليست لديهم الإمكانية لفرض إرادتهم على الشعب اليمني بعد أن أصبحت إيران الداعمة لهم في موقف دفاع عن نفسها. وأوضح أن إرادة دولية تعمل للتفرغ للملفات الإيرانية والعراقية والسورية وملف غزة. » الحل سياسي وتوقع د. التواتي، أن تفضي محادثات السويد لتأكيد أن اليمن دولة اتحادية، وتوقع ألا يتهرب الحوثيون عن الحل السلمي بسبب وضع إيران التي كانت تساندهم والآن أصبحت غير قادرة على ذلك، أو تقديم الموارد المالية والسلاح. وأضاف: رغم أن المفاوضات ربما لا تكون سهلة، ولكن مع الإرادة الدولية سيكون الحل سياسيا وليس عسكريا؛ لأنه الوحيد الذي يجد تأييدا من المملكة ودول التحالف. » حدود السعودية وتوقع المحلل السياسي أيضا أن يتم الاتفاق على تأمين الحدود السعودية من خلال التفاوض الميداني بين القوى الموجودة على الأرض مثلما حدث عام 2009. » مطلب شعبي من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني أحمد ناشر: إن الحل السياسي هو مطلب لجميع اليمنيين وأيضا دول العالم، ولكن المشكلة تكمن في الميليشيات، التي تعتقد أنها فوق الشعب وتعتمد على إيران، التي لم تقدم للشعب اليمني إلا الدمار والدم والأسلحة للميليشيات. » عصابة عميلة من ناحيته، قال الخبير الإستراتيجي والعسكري وقائد حرب درع الجنوب، المحلل السياسي اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي: إن هذه الفرصة يجب أن تنتج اتفاقا للسلام في اليمن، وعلى الدول الكبرى ألا تستمر في لعبة إدارة الأزمة بهدف إطالتها، بل يجب تفعيل خطط حلها من جذورها، وإدراك أن الحوثيين لا يشكلون سوى 3%.