استغرب الكثيرون من اختيار منتخبنا لعب مباراتين وديتين في أيام الفيفا أمام منتخبي (اليمن والأردن) وتساءلوا لماذا لم يستمر منتخبنا باللعب أمام المنتخبات الكبيرة؟!. * الكل يعرف أن اللعب مع المنتخبات الكبيرة كان في مرحلة معينة وسيعود لها المنتخب ولكن الآن من الصعب الاستمرار باللعب معها لأن المنتخب بات قريبا من كأس آسيا. * بعد إعلان مجموعة منتخبنا في كأس آسيا التي جاء بها منتخبات (كوريا الشمالية ولبنان وقطر) سعى الجهاز الفني لاختيار منتخبات قريبة بالأداء من هذه المنتخبات للعب معها. * اليمن والأردن في نظر الأغلبية لن يضيفوا الكثير فنيا للمنتخب ولكن أسلوب المنتخبين وطريقة لعبهما قد يكونان قريبين من المنتخب اللبناني والقطري تحديدا. * تفكير مدرب منتخبنا (بيتزي) الآن بدأ يرتكز على اختيار منتخبات أسلوبها مشابه للمنتخبات التي سنلعب معها في كأس آسيا وهو تفكير صحيح ومنطقي. * كل مدربي المنتخبات عندما يشاركون في أي بطولة وتتضح لهم المجموعات يبدأون العمل في لعب مباريات ودية مقاربة من المنتخبات التي سيلعبون أمامها. * في أيام الفيفا غالبا وبنسبة كبيرة تجد المنتخبات حتى الكبيرة تلعب مباراتين، واحدة مع منتخب قوي، والأخرى مع منتخب أقل منه بكثير. * اللعب مباراتين وديتين في أيام الفيفا في مستوى عال قد يكلف أي منتخب الشيء الكثير من الحمل العالي والإرهاق وقد تخسر لاعبين للإصابة ولهذا أغلب المنتخبات تتجنب هذا الأمر. * منتخبنا لعب المباراة الأولى أمام اليمن وانتصر بهدف وهي المباراة الأقل فنيا ومباراة الأردن غدا هي الأقوى وستكون اختبارا مهما لمنتخبنا. * مباراة الأردن لن تكون في المتناول رغم أن إمكانيات لاعبينا وقدراتهم أفضل بكثير من لاعبي الأردن ولكن هذه الأمور تختفي بملعب المباراة. * أعجبني مدرب منتخبنا عندما قال: كرة القدم لا يوجد بها منتخب قوي أو صعب، الجميع يتنافس داخل المستطيل والحسم يكون للفريق الأكثر جاهزية.. وهي رسالة مهمة للاعبين ويجب أن يفهموها ويعملوا بها. * بعد هذه المرحلة تحديدا من المتوقع أن يكون مدرب منتخبنا وقف تماما على مستويات كل لاعبيه وأصبح لديه تصور شبه كامل عن الأسماء التي ستكون معه في كأس آسيا. أخيرا.. لن تكون مهمة مدرب منتخبنا (بيتزي) سهلة في كأس آسيا لأنه مطالب باللقب ولا غيره ولهذا علينا أن نثق في قدراته وندعم اللاعبين ونساند المنتخب بالمرحلة القادمة إذا أردنا أن نصل ونحقق أهدافنا. TWITTER: SAMEER_HILAL