هذا ما تقوله ثنائية القادسية ، بل هذا ما تقوله ردود الأفعال والاتهامات المباشرة بُعيد الخسارة . في سطور الأهلي ليلة القادسية مفردات غير مقروؤة ، وفيها قراء ابتعدوا عن النص ، وفيها بائعوا الوهم ، والكذب لأهداف معلومة وغير معلومة فيما ترك المنطق عاصفة الانفعالات حتى تهدأ . خسر الأهلي حتى الآن ثمانٍ من النقاط وهي خسارة فادحة ولا تنسجم مع أفضلية فنية بدأ بها الفريق لتبلغ أوجها أمام النصر . يتهم بعض الأهلاويون موسى المحياني لأنه الأقرب ويتهم آخرون إدارة النفيعي لأنها منحت الصلاحيات فيما يتكهن فريق ثالث بأن الأهلي لا يُراد به خير . الأهلي كسب النصر وقلتُ حينها بأن الأهلي فاز على النصر لكنه لم يكسب بطولة الدوري ورغم ذلك تفاعلت إداراته مع النتيجة الإيجابية وأرادت مكافأة الفريق لكنها بالغت في خياراتها لقرب موقعة القادسية. لن أقلل من أحد لأن الأهلي خسر لكني أقول بأن ترجل لاعبي الأهلاوي عن موقعة القادسية خلفه زخم إعلامي وجماهيري وإداري لم يتم قياسه بشكل صحيح. لن يُجدي نفعاً توزيع الاتهامات ، أو حملات التشكيك في الذمم بل إنه قد ينزع فتيل الثقة فيمن حضر بقلبه ووقته وماله ولربما زرع الانقسام وأودي إلى خيبة أمل مبكرة . الأهلي مؤهل رغم أنه ترك في سطر حضوره التعاون والاتفاق والقادسية ، فالدوري تبقى فيه إحدى وعشرون جولة وأرقام المنافسين لن تصمد طويلاً أمام تعدد المشاركات والمواجهات المباشرة . أعيدوا الأهلي بالدعم أو بحديث العقل ، وتجاوزوالمتشائمين ، وأصحاب البطولات الخاصة ، وأنهضوا بطلكم ليعود قوياً فهو يستاهل وأنتم تقدرون .