قال خبير أمن معلومات المهندس عادل باقر ل«اليوم»: يعد مقياس استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالمملكة في بداياتها، ونحتاج إلى وعي أكبر، والاعتماد والعمل بشكل كبير مع شركات متخصصة في أمن المعلومات وبالأخص المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بمجال أمن المعلومات، والتركيز في قطاع التعليم والصحة، لأنها من القطاعات المهمة وفيها استثمار كبير، ولابد تفعيل دور الذكاء الاصطناعي في مجال أمن المعلومات في قطاع التعليم والوعي حتى في إقامة بعض الندوات داخل المدارس داخل قاعات التعليمة يساعد في توعية القطاعات، خاصة مع الجيل الجديد. وقال خلال مؤتمر حلول أمن المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018 بنسخته السادسة والذي أقيم مؤخراً بالرياض، وجمع عدة شركات متخصصة في أمن المعلومات: إن جميع القطاعات يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي والتقارير السابقة كشفت أنه في عام 2017 يوجد 3 مليارات ريال قيمة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال أمن المعلومات، وفي نهاية 2025 ستصل إلى 24 مليارا، وهذا ما يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي في مواجهة عدة تحديات. * ضعف الوعي وبين باقر أن السبب الرئيسي للاختراقات هو ضعف الوعي لدى الموظف، وهذا ما أثبت في عدة تقارير عالمية، وعلى الرغم من ذلك تجاهلت الشركات الاستثمار في الموظف ووعيه ليواكب هذه التقنية، لافتاً إلى أن عدد المؤتمرات في مجال أمن المعلومات قليلة جدا، وازدياد عدد المشاركين في المؤتمر والذي وصل إلى 35 شركة متخصصة في أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي في أمن المعلومات، يدل على الاهتمام من الأفراد والمهتمين، والحاجة لزيادة الوعي الذي هو سبب رئيسي لنجاح الشركات والقطاعات العامة. * الذكاء الاصطناعي ولفت بأن أكثر التقنيات التي سلط الضوء عليها في المؤتمر تتمثل في تقنيتين هما استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات، والتقنية الأخرى هي مدى تأثير التقنيات الجديدة مثل تقنية الجيل الخامس والتي لم تستوطن بشكل كبير بالمنطقة، مضيفاً بأنها من التقنيات التي لها دور كبير في جعل التحديات أكبر، ونوه بأنه تم عرض تأثير الجيل الخامس على التحدي الموجود في أمن المعلومات وكيفية مواجهة هذا التحدي والحلول المتوفرة والحلول المستقبلية، مشيراً إلى أن الهاكرز أصبح أذكى من قبل، ففي السابق كانوا يستخدمون تقنيات بسيطة، أما الآن فهم ذو عقلية ذكية ويستخدمون تقنيات جديدة وقوية بإمكانهم أن يتحايلوا على جميع أنظمة المعلومات الموجودة في الشركات للوصول إلى أهدافهم، ولأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من التحديات الموجودة في الوضع الحالي. *التكنولوجيا التشغيلية من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر فيرتشوبورت المهندس سامر عمر أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم ضرورياً لحماية الشركات الرقمية الجديدة ضد تهديدات الجيل التالي من الهجمات السيبرانية، كونه يوفّر عنصراً أساسياً في استراتيجيات التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة. وقال نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال بشركة A10 غونتر ريس، بأنه بحلول 2030 سيتضاعف عدد أجهزة إنترنت في العالم ليصل إلى 125 مليار جهاز. وأوضح ماينارد أن 69٪ من الشركات يعتقدون أن التكنولوجيا التشغيلية هي ناقلات هجومية قابلة للتطبيق في عام 2018، و58٪ من الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عانت من خروقات علنية وتعرضت أصولها للخطر.