تتجه الأنظار نحو كلاسيكو الكبار إلى استاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، حيث لقاء الإثارة والندية والمتعة الحقيقية بين النصر العالمي وقلعة الكؤوس الأهلي، فنزال الليلة هو في غاية الأهمية نحو السير والثبات لحصد النقاط والمحافظة على ترتيب الصدارة، فلذلك خسارة أي الفريقين ستسبب له حرجا في سلم الأولوية، فالعالمي صاحب الأرض والجمهور -مشمولا بالمعطيات الفنية والنتائج المرضية والأسماء العالمية- هو المرشح الأقوى للظفر بالانتصار. فالسائد والمنطق على أرض الواقع يميل للنصر عطفا على ما شاهدناه في المنافسات، ولكن نزالات الكلاسيكو تختلف كليا وليس لها في عالم المستديرة أي توقعات، فالأهلي هو الآخر استعاد نغمة الانتصارات محليا وعربيا بعد كارثة الاتفاق، فالأضرار المفاجئة التي لحقت بالفريق من ذلك اللقاء عولجت بثقافة وبيئة إدارية فائقة، فالمتخصص السومة هل يعود ويدك مرمى خصومه (ويتألق الليلة)، فهو أكثر من سجل في مرمى النصر خلال السنوات الماضية. إجمالا كرة الأهلي مع بابلو جويدي تزداد جمالا، فنوح الموسى أضاف الكثير وجعل خط الوسط وكأنه تيسير فأصبح خط المنتصف أكثر ثقلا وإفادة، والراقي لديه كوكبة من النجوم البارزين وأبرزهم عبدالرحمن غريب الذي برع بأدائه البديع، فهو لاعب مهاري سريع، فوجود محترفي الفريق ديجانيني والسومة والسعيد فيه كثير من الاطمئنان للفريق بعد التجانس الفريد، وفقا لمعطياتهم السابقة. فالمغنطة في التمريرات والاستلام والتسليم والتفاهم والانسجام سيم تحلى بها الفريق هذا الموسم، مما جعل في ذلك سلاسة وسرعة ودقة في نقل الكرات، وهو تميز وانفراد لطريقة الراقي في العام الحالي، لذلك سيكون لقاء اليوم معتركا مبكرا لقمة من قمم الكرة السعودية، وكلمة السر في تفاصيل المنتصر هو ذلك الفريق المتحكم بأعصابه وهدوئه واستغل أنصاف الفرص وسجل بأسلوبه..!!!