ما من شك أن المهاجم صالح بشير أخطأ في حق فريقه لكنه قبل ذلك أخطأ في حق نفسه بادعاء الإصابة ورفضه السفر مع الفريق لمواجهة نجران ولمعالجة ذلك الخطأ يجب على اللاعب الاعتذار لمدربه ولإدارة ناديه وللجماهير الاتفاقية ويجب أن يدرك اللاعب أنه مهما كانت نجوميته وشعبيته واحتياج الفريق لخدماته فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التكبر على فريقه . حسنا صنع مارين عندما رفض مزاجية اللاعب وأبعده عن تشكيلة الفريق حتى يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه كما قلنا بحق نفسه أولا كلاعب ومن ثم بحق الجماهير وجاءت الظروف لتخدم مارين في فرض الانضباط داخل الفريق نظرا لأن الفريق يمر بمرحلة مزدهرة من حيث النتائج لم يمر بها منذ فترة ليست بالقصيرة . لعل المستوى الذي قدمه محترفو الاتفاق هذا الموسم يجعل الإدارة تتحرك سريعا للتفاوض معهم من أجل التجديد قبل أن تدخل أطراف أخرى على خط المفاوضات وتعود عجلة الاتفاق لنقطة الصفر للبحث عن أجانب جدد قد يأخذون وقتهم في الانسجام مع طريقة لعب الفريق وخاصة أن الاتفاق عاني كثيرا من هذا الأمر فهل تتحرك الإدارة قبل فوات الأوان. أين تلك الجماهير التي حضرت مباراتي السالمية والقادسية الكويتيين في نصف النهائي ونهائي بطولة كأس الخليج أو على الأقل نفس الجماهير التي حضرت إياب نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي في المباراة التي سميت ((بجنون الدمام)) ..!! فوز الاتفاق على الوحدة أمس الأول في دوري زين السعودي لايعني أن الأفضلية ستكون للاتفاق في المباراة المرتقبة في كأس ولي العهد الأسبوع المقبل والتي ستكون على أرض فرسان مكة . ففريق الوحدة الذي ظهر أمام الاتفاق كالحمل الوديع وخسر بالثلاثة كانت قابلة للزيادة لن يكون هو نفسه يوم الجمعة المقبل في نصف نهائي كأس ولي العهد لأن تركيز الفريق كان واضحا على مباراة نصف النهائي والتي ستؤهل الفريق الى نهائي كأس ولي العهد وهي رغبة الوحداويين لذا قام مدربهم بإراحة حوالي ستة لاعبين بارزين في صفوف الفريق لهذا الغرض ولاصطياد الاتفاق بخدعة ماكرة اعتقد أنها لن تمر على الاتفاقيين مرور الكرام فهم بالتأكيد يعرفون فريق الوحدة جيدا ويعرفون انه ليس الفريق الذي لعب معهم بالدمام . النتائج الايجابية التي يحققها فريق الاتفاق والتي وضعته حتى الآن في المركز الثالث في دوري زين وفي نصف النهائي في كأس ولي العهد يقابلها برود عجيب من الجماهير الاتفاقية التي تفضل متابعة الفرق خلف الشاشات وواصلت غيابها وكانت آخر مباراة للفريق أمام الوحدة لم يتجاوز عدد الجماهير فيها 1570 مشجعا فقط وهم نفس الوجوه المتواجدة في المدرجات منذ سنوات عدة . أين تلك الجماهير التي حضرت مباراتي السالمية والقادسية الكويتيين في نصف النهائي ونهائي بطولة كأس الخليج أو على الأقل نفس الجماهير التي حضرت إياب نصف نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي في المباراة التي سميت ((بجنون الدمام)) ..!! غياب الجماهير الاتفاقية عن المدرجات شيء مستغرب ولابد هناك من سبب محدد يمنعهم من الحضور رغم الجهود التي بذلتها إدارة النادي التي لم تقصر حيث وضعت عدة حلول عن طريق مجلس الجمهور الاتفاقي لكن لاحياة لمن تنادي.