انتشرت في الآونة الأخيرة الكلاب الضالة بشكل كبير في شوارع محافظة الأحساء مما تسبب في حالات ذعر للأهالي وخصوصا الأطفال إذ أصبحت تشكل لهم مصدر إزعاج وخوف من الأمراض التي تنتشر بسببها وطالب عدد من المواطنين بسرعة التدخل من الجهات المختصة للتخلص منها خاصة مع موسم التكاثر لها. » الحاجة للتعاون ويشير عبدالله البطيان بقوله: نظرا لعدم وجود جهة فاعلة تهتم بهذه الكلاب والتي نجدها بشكل سائب تشوه معالم المدينة حين تجوب الشوارع بهذا الشكل إلا أن جهود الثروة الحيوانية تحتاج لحل بعض المشكلات بهذا الشأن فما قد يلاقيه المواطن من أضرار تجاهها كبير، لذا فنحن باحتياج لتفعيل غرفة إيواء بقسم الرفق بالحيوان أو ابتكار ما يوجب حفظ الأمن الصحي بدلاً من التعرض لأمراض مسببة للإنسان ما يفاقم الأمر. واستدرك البطيان بقوله: تحتاج جمعية الرفق بالحيوان للتعاون مع البلديات لتشكيل ما يحقق الغرض المنشود بدلاً من انتشار هذه الظاهرة التي تسبب الهلع للمواطنين وتكون ضد مظاهر المدينة الحديثة وخصوصاً أن الأحساء انضمت لليونسكو وللتراث الإنساني. » وضع غير حضاري أما حمد سعد الدريبي فيقول: انتشار الكلاب وتجولها بين المنازل وضع غير حضاري وقد يشكل خطرا على الأهالي لما تحمله هذه الحيوانات من الفيروسات المسببة للأمراض، وقد تكون بعض الكلاب مسعورة وتهاجم الأطفال والكبار وقد تصيبهم بأمراض خطيرة، فمن هنا وجبت مكافحتها من قبل البلديات والأمانات وجهات الاختصاص، وعلى المواطن مد يد العون والتبليغ عن هذه الحيوانات والمساعده في التخلص منها. » منظر ملحوظ ويجد عبدالرحمن الجعفري أن انتشار الكلاب أصبح ملحوظا في الكثير من الأحياء، فيجب التعامل معها من قبل الأمانة للحفاظ على السلامة والصحة العامة بكل احترافية للحد من انتشارها والحد من المخاطر التي قد تسببها وإيجاد حلول عاجلة وسريعة للقضاء عليها ووضع حواجز وشباك بين المزارع والنخيل والشوارع لكي تحد من دخولها وسط المدينة. » تعليمات الأمانة وفي هذا السياق، أكد أمين الأحساء م.عادل بن محمد الملحم، أنه صدرت مؤخرا توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية م. عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، بإيقاف استخدام الطعوم السامة في مكافحة الكلاب الضالة، والذي كانت تعتمد عليه معظم البلديات في مكافحتها والحد من مخاطرها، حيث تم تشكيل فريق عمل لوضع حلول عاجلة لذلك. وأمانة الأحساء تعمل حالياً على مكافحة هذه الكلاب عن طريق مصائد يتم بها الإمساك بالكلاب دون الإضرار بها أو سمها بحسب التوجيه الوزاري. » محاربة خاصة وأوضح مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة خالد الحسيني أنه امتثالا لتعاليم ديننا الحنيف في الحث على التعامل الرحيم مع الحيوانات ومنع تعذيبها وما نتج عنه المطالبات من الجمعية السعودية للرفق بالحيوان بمنع االتسميم والذي كان الإجراء المتبع لمكافحة انتشار الكلاب الضالة داخل النطاق العمراني من قبل جهة الاختصاص (وزارة الشؤون البلدية والقروية) ولما يمثله من خطر على البيئة حيث تنفق بعض الكلاب داخل الأحياء السكنية وتتحلل وقد يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض، فقد تم صدور قرار من وزارة الشؤون البلدية يمنع مكافحة الكلاب الضالة عن طريق التسميم وجارٍ التنسيق من قبل الوزارة كونها الجهة المختصة ووزارة البيئة والمياه والزراعة والجمعية السعودية للرفق بالحيوان لوضع آلية للسيطرة عليها وتكاثرها خصوصا في الأحياء السكنية وذلك من خلال إنشاء دور إيواء للحيوانات أو تعقيمها لمنع تكاثرها.