موريا هو الاسم الحقيقي لمخيم اللاجئين الكائن على جزيرة ليسبوس اليونانية، غير أن وسائل الإعلام المحلية اعتادت أن تطلق عليه اسم «العار»، وليس من العسير معرفة السبب في ظهور هذه التسمية الجديدة. فقد اكتظ المخيم بعدد المقيمين فيه إلى درجة خطيرة، وتبلغ قدرة المخيم الاستيعابية للنزلاء 3100 شخص فقط، ولكن اعتبارا من شهر سبتمبر 2018 اقترب عدد من يعيشون فيه من تسعة آلاف شخص. ولم يعد بقدرة المخيم استيعاب الآلاف داخل الحاويات المقامة بداخله ليقيم فيها نزلاؤه، وأصبحوا مجبرين على الإقامة في خيام مؤقتة مصنوعة من الأقمشة البلاستيكية في مخيمات تابعة مؤقتة. » مياه الصرف يقول موظفو المساعدات الإنسانية: إن مياه الصرف الصحي تتدفق إلى الحقول المجاورة، مسببة روائح كريهة في المنطقة، التي تقع على مسافة تقطعها السيارة في نحو 15 دقيقة من ميتيليني عاصمة الجزيرة. وبعد مرور ثلاثة أعوام على ذروة أسوأ أزمة هجرة تتعرض لها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فإن الأوضاع في مخيم موريا آخذة في التدهور، ويعيش عشرة آلاف مهاجر آخر في عاصمة الجزيرة، ويشكلون قرابة ربع عدد سكان المدينة الذي يبلغ 37 ألف نسمة. ويقول عمدة المدينة سبيروس جالينوس: هناك خطر من أن يتفجر شيء ما داخل المجتمع. » تهدئة الأوضاع وتحاول حكومة أثينا تحت ضغط من وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة والسلطات المحلية تهدئة الأوضاع في ليسبوس، حيث ينقل مئات المهاجرين بالعبارات إلى البر اليوناني الرئيسي، ولكن هناك مهاجرين جددا يصلون إلى الجزيرة بشكل مستمر. ويتم إخبار المهاجرين الذين لا يزالون يقيمون في المخيم بالانتظار حتى يبت في طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وهي عملية يمكن أن تستغرق بعض الوقت، ولا تزال السلطات تعاني عجزا في عدد الموظفين اللازمين للبت في هذه الطلبات على الرغم من مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الأزمة. ويقول كثير من اللاجئين: إن انتظارهم لشهور وعدم قدرتهم على فعل أي شيء داخل مخيم مكتظ بنزلائه ومستمر في استقبال المزيد يدفعهم إلى الجنون.