أكد سياسيون وأمنيون ل «اليوم»، أن المملكة واجهت حملات أشرس من المستعرة حاليا، واستطاعت بحكمتها أن تتجاوزها مرفوعة الرأس. وأشاروا إلى أن اختفاء المواطن السعودي جمال الخاشقجي، يؤكد أن هناك أيادي خفية تعمل للنيل من سمعة المملكة بدعم من نظام الحمدين الذي وظف كل امكانياته الإعلامية من أجل ذلك. » أعداء المملكة وأوضح المستشار الأمني وأستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم د. يوسف الرميح، أن قضية اختفاء جمال خاشقجي بينت من هم أصدقاء بلادنا وكشفت الأعداء ونواياهم الخبيثة وخصوصا قناة الجزيرة ومن يقف خلفها والذين يمثلون العدو الفعلي للمملكة الذي يهاجم المملكة من خلال شاشة قناة الجزيرة، وللأسف أنه في الوقت الذي أعطت فيه قناة تركية رئيسية الحادثة أقل من 5 دقائق في نشرتها، كرست قناة الجزيرة الخبيثة أكثر من 47 دقيقة في نشرتها ليوم الحدث، وكان الخبر الأول ومحور الاهتمام، ورأينا من قناة الجزيرة حربا شعواء على المملكة، حيث جيشت الرأي العام العالمي على المملكة وإظهار المملكة بأنها مخطئة في كافة شؤونها، وأرى أن هناك أصابع قطرية لها يد في هذه القضية ويحاولون من خلال إعلامهم إخفاءها. » استباق النتائج من ناحيته، قال المحلل الإستراتيجي والخبير العسكري اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي: لقد لاحظ المراقبون والمحللون منذ اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال الفترة الماضية أن هناك دولا وقوى ومنظمات إقليمية ودولية استبقت نتائج التحقيقات الجارية وقفزت فوق كل الخطوات والنتائج الحقيقية التي سيتم إعلانها في التحقيق الجاري حاليا، لترسل الإشارات والرسائل المسمومة بإلقاء الاتهام على المملكة. وأبان أن ذلك الاستهداف الموجه للمملكة مخطط له منذ زمن، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بالإضافة لأهداف أخرى على طريق بناء الشرق الأوسط الجديد، وكذلك لتعطيل رؤية المملكة 2030 والتي ستنقل المملكة إلى المستوى الاقتصادي للعالم الأول. موقف مريب وأضاف معلوي: هناك دول عربية لا تزال صامتة ولم تتخذ موقفا رغم الهجمة الشرسة على المملكة ما يثير الشكوك بصمتها، وإن هذا الاستهداف رخيص بكل المقاييس ومرفوض بكل حزم. وأشار إلى أن على الجميع أن يدرك أن تحويل قضية جمال خاشقجي إلى ضغوط لأجل ابتزاز السعودية سيكون مصيره الفشل؛ لأن المملكة ليست جمهورية موز، بل دولة ذات سيادة تقود الأمتين العربية والإسلامية إلى طريق الخير والرشاد. وشدد على أن الشعب السعودي وحكومته وقيادته أفشلوا خططا كثيرة مماثلة في الماضي وسيفشلون هذه المحاولة أيضا. » مؤامرات خبيثة من جانبه، أكد المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية عضو جمعية العلوم السياسية أ. سامي المرشد، أن هذه الحملة الشرسة على المملكة نتاج مؤامرات نظام الحمدين وبعض الدوائر في تركيا وعصابة الإخوان المسلمين، وهؤلاء أعداء المملكة الذين أفشلت المملكة مخططاتهم ومؤامراتهم الخبيثة في المنطقة، مضيفا: إن هؤلاء يغيظهم ما حققته المملكة من مواقف دولية واكتسابها الاحترام من كافة الدول. وأكد المرشد أن السعودية أكدت في قضية المواطن جمال خاشقجي وأوضحت عبر تصريح لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان موقفها وبينت أنه غير موجود في السفارة أو في المملكة وسيفشلون كما فشلوا في السابق في محاولاتهم.