لدغة جديدة تلقاها ريال مدريد على يد مضيفه ديبورتيفو الافيس في الدوري الإسباني ليواصل الفريق الملكي السقوط مرة أخرى، لكن هذه المرة جاءت على استاد مينديزوروزا ليفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في أربع مباريات. ويمر الفريق الملكي بفترة حرجة منذ الرحيل المفاجئ للأسطورة زين الدين زيدان وقدوم مدربه الإسباني جولين لوبتيجي الذي أقيل من تدريب إسبانيا عشية انطلاق كأس العالم بسبب إعلانه تولي تدريب ريال. ويعاني ريال مدريد من عقم هجومي، حيث فشل في تسجيل أي هدف في المباراة الرابعة على التوالي لتزداد المعضلة التي يعيشها الفريق، الذي يمر بأطول مسيرة دون تسجيل اي هدف خلال أكثر من 33 عاما. الصحف الاسبانية وصفت ما يعيشه ريال مدريد ب«الخراب الحقيقي» وهاجمت لوبتيجي وكشفت عن تقارير تشير إلى اقتراب فقدانه منصبه كمدرب للريال. المثير في الأمر هو تصريحات المدرب الاسباني، التي جاءت على عكس المتوقع، وعكس ما تشعر به جماهير فريقه من قلق بسبب الأداء والنتائج السيئة. لوبتيجي، قال: إنه لا يفكر في خسارة وظيفته الثانية هذا العام. وأضاف: المدربون لا يفكرون في ذلك ورغم أننا نمر بفترة سلبية فالأمر الإيجابي هو أننا يمكن أن نتأخر بثلاث نقاط على الأكثر عن المتصدر. وأشار المدرب إلى أن النتائج السيئة التي يمر بها ريال هي نتيجة الحظ السيئ بسبب قائمة اللاعبين المصابين، التي زادت بإصابة جاريث بيل وكريم بنزيمة خلال المباراة التي دخلها بدون مارسيلو وإيسكو وداني كاربخال. وتابع: «الفريق كان يعمل كوحش لثلاثة أشهر ومن المنطقي أن تشعر جماهيرنا بالحزن لكننا ما زلنا في أكتوبر والفارق سيكون على الأكثر ثلاث نقاط عن المتصدر وسنتعافى بأسرع ما يمكن». وبالرغم من أن ريال يعيش ورطة كبيرة بوجود لوبتيجي إلا أن إقالته لن تكون الحل الكافي لإصلاح حال الفريق الذي يعاني الأمرين بعد رحيل زين الدين زيدان والبرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث كان يشكل الأول العقل المدبر للفريق، بينما كان الثاني بمثابة القوة الجامحة للأبيض الملكي، وأصبح النادي مطالبا بتدعيم صفوفه بلاعبين جدد قبل التفكير في إقالة لوبتيجي.