قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الأربعاء إن بلاده تأمل في عودة سفير المملكة العربية السعودية إلى برلين سريعا. وأكد المتحدث ان المملكة شريك مهم في المنطقة تريد ألمانيا التعاون معه. وأضاف الوزير الألماني إن وزير الخارجية عادل الجبير دعا نظيره هايكو ماس لزيارة الرياض. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني وإلى جواره وزير الخارجية عادل الجبير، بنيويورك في لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «في الأشهر الماضية، شهدت علاقاتنا سوء تفاهم تتناقض تناقضا حادا مع علاقاتنا القوية والاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، ونحن نأسف بصدق لهذا». وشددت الخارجية الألمانية كذلك على رغبة برلين القوية للتعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، وتكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، مشيدة بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وأوضحت الخارجية الألمانية أنها ستبذل قصارى جهدها بهدف أن تكون الشراكة مع المملكة أقوى من ذي قبل، للتباحث حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والدولية، مشيرة إلى أن تحسين العلاقة مع المملكة سيخدم مصلحة البلدين والشعبين على حد سواء. ورحبت المملكة، بتصريح وزير الخارجية الألماني، وما أبداه من رغبة في بذل كافة الجهود لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين الرياضوبرلين في مختلف المجالات. وأكدت المملكة على عمق العلاقات الاستراتيجية مع ألمانيا كونها علاقة تاريخية ومهمة للبلدين، وخاصة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقه والعالم، ودور رئيسي في الاقتصاد العالمي. ووجه وزير الخارجية دعوة الى نظيره الألماني لزيارة المملكة في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين. وفي السياق، أكد مختصون ل «اليوم» أن اعتذار ألمانيا مهد الطريق لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، د. سعود الرويلي: إن موقف المملكة ظل صارما وقويا في رفض مبدأ المساس بسياساتها الخارجية. من ناحيته قال عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية د. ناصر القحطاني: إن المانيا ستكون على دراية تامة بالنأي بالنفس عن المساس بدولة في حجم السعودية وترديد مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا ان المملكة لا تتدخل في شؤون الآخرين، وبالتالي لا ترغب في ان يتدخل أحد في شأنها الخاص. ويرى المحامي محمد بن عبدالرحمن أن الاعتذار الألماني جاء في توقيته ومكانه، مشيرا إلى دور الرياضوبرلين في تحقيق السلام العالمي، وأضاف أن توتر العلاقات بين البلدين ألحق أضرارا كبيرة بعدد من الشركات الألمانية.