دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس قطار الحرمين السريع خلال الحفل الذي أقيم في محطة القطار بجدة، إيذانا بانطلاق رحلاته بين الحرمين الشريفين من يوم 4 أكتوبر القادم حسب ما تم الاعلان عنه في السابق لتحقيق أحلام مليار ونصف المليار من المسلمين على أطهر بقعتين على وجه الأرض، وقد حضر التدشين عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. وأكد وزير النقل د.نبيل العمودي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تدشين قطار الحرمين تأتي امتدادا لما يوليه -حفظه الله- من اهتمام بمشاريع النقل في وطننا الغالي وترجمة للجهود التي تبذلها المملكة للاسلام والمسلمين والعناية والرعاية لخدمة الحرمين الشريفين وزائريهما من الحجاج والمعتمرين، باعتبارها أولوية يتشرف بخدمتهم كل مواطن سعودي ولا يتوانى عن تقديم ما ييسر أداء مناسكهم. وقد شهد الحفل كلمة لوزير النقل قال فيها: إن تدشين هذا المشروع تزامن مع الاحتفال باليوم الوطني وأعلن جاهزية القطار، وأضاف: إن مشروع قطار الحرمين يشمل خمس محطات وسوف ينقل 60 مليون مسافر سنويا بين الحرمين الشريفين. وقال وزير النقل في تصريح ل «اليوم»: إن انطلاق التشغيل الرسمي لقطار الحرمين السريع الذي يعتبر الاول من نوعه في الشرق الاوسط، ويعمل على الكهرباء، يعتبر انجازا عالميا للعالم الاسلامي بأعلى التقنيات وكفاءة عالية. وأكد أن خادم الحرمين اليوم يدشن القطار بين الحرمين الشريفين، وكان قائد القطار بين مكة والمدينة ومساعده من الشباب السعودي تم تدريبهم في اسبانيا، والآن قائدو القطارات من السعوديين، وهناك معهد في القصيم لتدريب الشباب والشابات على أعمال القطارات وصيانتها وتشغيلها، وهذا المعهد يعمل منذ ثلاث سنوات ويدرب على جميع أعمال السكك الحديدية والقطارات وكل عام يتخرج منه من 70 إلى 100 متدرب ومتدربة. من جانبه أكد رئيس هيئة النقل العام د. رميح الرميح أن مشروع قطار الحرمين السريع سيعمل بكفاءة التشغيل والمرافق التابعة له ضمن أعلى المستويات، مشيرا إلى ان تشغيل القطار يتم عن طريق شباب سعودي تم تأهيلهم مع عدد من الشركاء حتى اصبحوا اليوم قادرين على إدارة وتشغيل هذا المشروع. مضيفا: إن إجمالي مسارات الخط بلغت 450 كيلومترا من السكك الحديدية الكهربائية، ويمر القطار بخمس محطات في مكةالمكرمة، جدة، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة المنورة، حيث تسير عربات القطار ال35 في الاتجاهين بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، بسعة أكثر من 160 ألف مسافر يوميا، وقرابة 60 مليون راكب سنويا. وأشار الى أن هذا المشروع سيسهم في تقليص رحلة السفر البري من أربع ساعات إلى ساعتين وبكثافة في النقل العددي تراعي أكثر المواسم زخما كالحج والعمرة، وتسيير الرحلات في الاتجاهين ب35 قطارا، وعبر أكثر من 460 عربة.