نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم ، قضية متهم فيها ثلاثة مواطنين، اتهموا بعدد من التهم وجهها لهم الادعاء العام، وذلك بحضور بعض من أقارب المتهمين ومندوبي هيئة حقوق الإنسان وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، وتم تسليمهم لائحة الدعوى للردّ عليها في جلساتهم المقبلة. وبدأت المحكمة الجزائية بمقاضاة أستاذ جامعي ينشط في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تُهم تقدمت بها النيابة العامة،ووجهت النيابة إلى المدعى عليه الأول مجموعة من الجرائم، وهي: تأييده لما يسمى (جماعة الإخوان المسلمين) المصنفة جماعة إرهابية، والدفاع عنها من خلال قيامه بنشر عدة تغريدات عبر مُعرِّفه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تتضمن تأييده لجماعة الإخوان المسلمين ودفاعه وترّحمه على بعض زعمائها ، واحتفاظه بمواد حاسوبية مناوئة للدولة ومؤيده للجماعات المتطرفة والإرهابية وتُمجد رموزها، ومنها: (صور أسامة بن لادن، وقصائد تُمجده وتثني على تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وصور لبعض الانتحاريين الذين قاموا بتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة وصور للسجون السعودية من أحد البرامج وصورة لكتابة على حائط أحد أبراج الكهرباء، وقد كتب عليه عبارة مسيئة للحكومة، وصورة لزعيم جماعة الإخوان المسلمين) المجرم والمعاقب عليه، وقام المدعى عليه بالسفر إلى دولة قطر لحضور مؤتمر هناك، والالتقاء ببعض المسؤولين هناك بدون إذن رسمي من حكومة المملكة، ودفاعة عن دولة قطر وحاكمها بعد مقاطعة الدول الشقيقة لها. أما المدعى عليه الثاني، فأدين بالتدخل في السياسات العامة للدول العربية من خلال مشاركته في التوقيع على بيان ضمن مجموعة أشخاص يطالبون فيه بإصلاح الأنظمة، والسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية من خلال توقيعه على بيانات فيها المطالبة بإصلاح الأنظمة في الدول العربية، وكذلك فيها مناشدة بالإفراج عن الموقوفين المجرم والمعاقب عليه ، أيضًأ أدين المتهم الثاني، بعدم التزامه بالتعهد المأخوذ عليه عند إطلاق سراحه في قضيته السابقة، بعدم تكرار ما صدر منه والانصراف لشأنه الخاص، وعدم التغريد والمطالبة بنصرة الموقوفين والموقوفات في السجون أو التدخل فيما لا يعنيه. وفيما يخص المدعى عليه الثالث، فأدين تأييده لما يسمى "تنظيم جماعة الإخوان المسلمين"، و"تنظيم داعش" المصنفتين جماعتين إرهابيتين، والدفاع عن "جماعة الإخوان المسلمين" من خلال المشاركة بعدة تغريدات عبر مُعرِّفه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ، وارتباطه وتواصله مع عدد من الأشخاص الذين يؤيدون التنظيم ذاته، واحتفاظه في جهاز حاسبه الآلي بصورة لزعيم جماعة الإخوان المسلمين، وصورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وصور لمقاتلين يحملون أسلحة وشعارات تنظيم (داعش)، المجرم والمعاقب عليه. كما أدين بتخزين وإرسال وإعداد مامن شأنه المساس بالنظام العام المجرم والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية من خلال احتفاظه في جهاز الحاسب الآلي ووحدة تخزين عائدة له على صورة لزعيم جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، وصورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وصور لمقاتلين يحملون أسلحة وشعارات تنظيم (داعش)، ومجموعة صور ومقاطع فيديو إباحية، ومشاركته بعدة تغريدات عبر مُعرِّفه تتضمن انتقاده لسياسة المملكة ووصفه للمحاكمات ضد الموقوفين في القضايا التي تمس الأمن الوطني بأنها خزي وعار (حسب زعمه).