أكد عازف الكمان المصري محمود سرور، أن الحراك الفني السعودي هو السبب الأول وراء شهرته الحقيقية، وقال ل «اليوم»: الحراك الفني في المملكة أضاف لي الكثير، وكان سببا في شهرتي الحقيقية والتي نبعت وولدت في مصر وكبرت وازدهرت في السعودية، وأضاف: الفنان رابح صقر كان له دور كبير في انتشاري بين الجمهور السعودي من خلال إحدى حفلاته الغنائية والتي قال لي من خلالها عبارة «قسم يا سرور»، فكانت كالبطاقة الشخصية لي والتي ميزتني على الآخرين ، وأصبح بعدها يكررها في كل حفلة، حتى أن من يشاهدني من الجمهور في أي مكان يطلق نفس الجملة، معتبرا أن ذلك شرف وفخر له، وأشار إلى أنه دائما ما يشارك مع العناصر الأساسية في الحفلات الغنائية لفنان العرب محمد عبده، وهو ما أضاف له الكثير في مسيرته الفنية، ودائما ما يسأل عن سبب غيابي عندما لا استطيع المشاركة لظرف ما. الحفلات السعودية واشاد سرور بالحفلات السعودية سواء التي كانت تقام في الداخل أو في الخارج، وقال: بالنسبة لي لا تشكل فارقا كبيرا ولكل منها طعم وجمهور مختلف، ويبقى الجمهور السعودي هو القاعدة العريضة في أي حفل، واصفا إياه بالجمهور الذواق والحساس ويستشعر ويقدم نقدا فنيا سليما، وواعيا وقادرا على تمييز الفن الجميل من السيئ. وتحدث العازف المصري عن مشاركته الأخيرة في الحفل الغنائي الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن، وجمعت نجوم الفن السعودي وهم: راشد الماجد، رابح الصقر، ماجد المهندس وأصيل أبو بكر، وقال: يعد هذا الحفل هو الأميز عن باقي الحفلات نظرا لصعوبة تكرار هذا التجمع بين نجوم الفن، لافتا إلى أن البروفة التي سبقت الحفل كانت هي أطول بروفة يشارك فيها واستمرت لأكثر من 15 ساعة، مضيفا أنه ساهم بالعزف على ثلاث آلات أخرى على حسب احتياجات الأغاني المختارة والترتيبات المطلوبة، مؤكدا على حرص الفنانين السعوديين على البروفات التي تسبق الحفل والتركيز على أدق التفاصيل من الصوت والشكل والسرعة في اللحن ومراجعة الأغاني والألحان والكلمات وذلك رغبة منهم في الظهور على أكمل وجه، وخص بالذكر الفنان محمد عبده والذي لم يشارك في الحفل الأخير، ولكنه كان من أكثر الفنانين حرصا على التواجد في البروفات والتركيز على الظهور بمظهر مشرف في أي حفل، لافتا إلى أن ذلك ساهم في نهضة وقوة الفن السعودي. تعليم الكمان وكشف محمود سرور، في ختام حديثه عن إطلاقه مبادرة غير ربحية تهدف إلى تعليم آلة الكمان أو الكمنجة للموهوبين والمبتدئين السعوديين وتطوير أدائهم، متمنيا أن تلقى تلك المبادرة القبول والدعم من الجهات المسؤولة في المملكة، وأن تتبنى جهة متخصصة تلك المبادرة ويخصص مكان خاص أو معهد لتعليم الكمان، مشيرا إلى أن ذلك سيولد جيلا واعيا ومتمرسا على آلة الكمان، لاسيما أن المملكة تسعى لمواكبة التميز بكل مجالات الفنون، مضيفا إن تلك المبادرة لمحبته للجمهور السعودي الذي أعطاه الكثير. أكد سرور أن مبادرته التي تتمثل في تعليم العزف على الكامنجا غير ربحية متمنيا أن تلقى تلك المبادرة القبول والدعم وأن تجد طريقها للنور من خلال تبني جهة متخصصة ذلك.