تواصل قوات الجيش الوطني اليمني احراز انتصارات جديدة في جبهات محافظة صعدة، وسط معارك ضارية تتكبد فيها ميليشيا الحوثي الموالية لإيران خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وقال مصدر عسكري لموقع «سبتمبر نت»: إن قوات الجيش تمكنت خلال تلك المعارك من تحرير عدد من القرى والمناطق، في ثلاث مديريات هي الظاهر، وبكيل المير، ورازح. وأكد المصدر أن قرى (الصافية، الجريب، وسوق العلى، والمربح، القوفعي، مسه، جراري، النظرة، المجرم، ام دحيم، كفات جعوان، الغيفل، الصيخابة، النكارة) قد تم تحريرها من قبضة الميليشيا. مساندة التحالف وأوضح المصدر العسكري أن مقاتلات التحالف العربي ساندت قوات الجيش الوطني أثناء المعارك، وقصفت مواقع الميليشيا الانقلابية وتعزيزاتها، وكبدتها عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، وهو ما تسبب بانهيارها. وأفاد المصدر أن قوات الجيش استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، من قبضة الميليشيا، وكذا كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية. ولفت أن أبطال الجيش الوطني أفشلوا عددا من محاولات الميليشيا الحوثية للتسلل إلى المواقع المحررة في منطقة مران، وكبدوها قتلى وجرحى في صفوفها، مؤكدا أن لواء العروبة فرض السيطرة على ميمنة مران وصولا إلى مشارف حجة. من جهة أخرى، قتل وأصيب عدد من قوات الحزام الأمني في هجوم إرهابي لمسلحي تنظيم القاعدة عند نقطة تفتيش في مديرية أحور في محافظة أبين. وبحسب مصادر أمنية فإن العناصر الإرهابية شنت الهجوم المسلح على نقطة المحصامة التابعة لقوات الحزام الأمني مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأفراد. انتصارات في تعز وفي السياق، شنت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، هجوماً عنيفاً استهدف مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي بمنطقة الشريجة شمال محافظة لحج وفي الراهدة جنوب شرق تعز. وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من تحرير مفرق السحي وتبة العصيدة وتبة المدورة وكافة المرتفعات المطلة على خط الشريجة الراهدة، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيا. وأسفرت المعارك التي خاضها الجيش اليمني بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن عن سقوط عدد من عناصر الحوثي بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى خسائر في المعدات القتالية. وبتحرير قوات الجيش لهذه المواقع الإستراتيجية تكون قد أمّنت الطريق الرابط بين مناطق مركز الضاحي والسحي بالخط العام، بعد أن ظلت مغلقة منذ أكثر من أربعة أعوام، وكذلك تأمين الخط العام الرابط بين الشريجة الراهدة بتعز. تعزيزات عسكرية وعلى صعيد متصل، دفعت المملكة بتعزيزات عسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن لمساندة الجيش في معاركه ضد الحوثيين بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. وأوضح مصدر عسكري وفقا ل»العربية» أن القوة العسكرية اشتملت على آليات ومدرعات وفرق هندسية لكشف الألغام ومئات الجنود. وكانت الميليشيات الإيرانية دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إلى مديريتي عبس ومستبا في محافظة حجة، بعد أن طردتها قوات الجيش الوطني اليمني من مركز مديرية حيران المجاورة. خسائر الميليشيات وخسرت الميليشيات العديد من القيادات في مديرية حيران منهم العميد عبدالوهاب محمد الحسام والقاضي صلاح مسعد خموسي في معارك بين الجيش اليمني والانقلابيين، وفق المصادر. يشار إلى أن خموسي كان يعمل مشرفاً للميليشيا في مديرية المحابشة. وأكد مصدر عسكري أن الجيش اليمني -بدعم من التحالف- قتل أكثر من 200 عنصر حوثي خلال 3 أيام حشدتهم الميليشيا من محافظة حجة. كما تمكن طيران التحالف من تدمير 18 موقعاً لآليات ومنصات صواريخ تابعة للانقلابيين. خلافات الحوثيين ودبت خلافات جديدة بين قيادات ميليشيا الحوثي في محافظة ذمار اليمنية، منجم المسلحين في صفوف المتمردين. وذكرت مصادر يمنية أن محمد المقدشي -المعين من قبل الحوثيين محافظا لذمار- هدد بتقديم استقالته في حال تمت إطاحة أحد القيادات الأمنية بالمحافظة. وأشارت المصادر إلى أن قيادات جناح ميليشيا الحوثي الإيرانية بالمحافظة بقيادة فاضل الشرقي، المكنى «أبوعقيل»، أصدرت قرارا بتغيير مدير المباحث الجنائية بالمحافظة العقيد محمد علي قاسم الحدي، واستبداله ب«أبو صخر الخطيب» أحد عناصرها، وهو ما رفضه المقدشي. منع المساعدات إلى ذلك، أدان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني، عبدالرقيب فتح، بشدة منع ميليشيات الحوثي للمنظمات الإغاثية الأممية الدولية من إيصال المساعدات الإغاثية وتوزيعها في مديريتي الدريهمي والتحيتا بمحافظة الحديدة. وأوضح فتح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هذه الإجراءات إرهابية ومخالفة للقانون الدولي والإنساني.