بذلت فرق جوالة وكشافة المنطقة الشرقية الكثير من الجهود في خدمة ضيوف الرحمن بمشعري منى وعرفات، من خلال إرشاد التائهين في مكاتب الإرشاد وتفويج الحجاج من مساكنهم إلى الجمرات والعودة، والإرشاد المتجول في الطرقات، وتنافسوا في البذل والعطاء لخدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم احتسابًا للأجر من الله، والتشرّف بخدمة حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة. «اليوم» التقت بأعضاء جوالة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل إحدى الفرق القادمة من المنطقة الشرقية لخدمة ضيوف الرحمن، في مقرهم بمشعر منى، ورصدت انطباعاتهم واستعداداتهم للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن. تفانٍ وتنافس في البداية قال رائد عشيرة جوالة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، عامر العيسى، إن المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام أتت بتوجيه من مدير الجامعة د. عبدالله الربيش الذي قدّم كل الدعم للظهور بالشكل المشرّف لشباب المنطقة مع أقرانهم من مناطق ومحافظات المملكة، ومتابعة عميد شؤون الطلاب د. علي بن طارد الدوسري، والمشرف العام على عشائر الجوالة القائد محمد بداح الدوسري، لافتًا إلى أن استعدادات الفرقة بدأت بتقديم دورات تأهيلية للجوالة في الإسعافات الأولية، وحسن التعامل مع الحجاج وغيرها من الدورات التي تساهم في مساعدة الجوال في احتساب الأجر في عملهم مع الحجاج، مؤكدًا أن أعضاء الجوالة المشاركين يُعدون من خيرة الطلاب في الجامعة، ويسعون إلى نقل صورة إيجابية عن تفاني أبناء الوطن لخدمة كافة حجاج بيت الله الحرام حتى عودتهم سالمين غانمين، مهنئًا الأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية - يحفظه الله - ولجميع أهالي المنطقة. خدمة عظيمة وقال عضو فريق الجوالة عبدالوهاب الضويحي: في البداية أهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، وكل عام والجميع بخير، وفيما يخص المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن فإن كثيرًا من طلاب الجامعة يتنافسون فيما بينهم لنيل شرف اختيارهم للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله، مشيرًا إلى أن المشاركة تُعدُّ حلمًا للجميع؛ لما فيها من الأجر الكبير، وسعادة لا يشعر بها إلا مَن يمارسها طلبًا لدعاء من حاج أو طفل أو مسن. فيما اتفق الكشافة عبدالرحمن العلي، وعبدالله البعيجان، وإبراهيم المبيض، على أن مشاركتهم كانت حلمًا، وتحققت بعد أن تم اختيارهم عقب اجتيازهم العديد من الدورات التأهيلية، مؤكدين على أنهم سيبذلون الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة. شرف كبير وقال نايف القحطاني، وفراس المسجن: إن أفراد الجوالة يتنافسون فيما بينهم للظهور بصورة مشرّفة أمام حجاج بيت الله الحرام مما يبين معدن الشباب السعودي في التنافس لخدمة الحجاج من مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن ادارة الجامعة وفرت كافة احتياجات الشباب لتمكينهم من تقديم خدمة يتشرّف بها كل أبناء الوطن. وعبّر الجوالة عبدالله الحاجي وعبدالرحمن العلواني عن سعادتهما بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة مع زملائهما من كافة مدن ومحافظات المملكة جنبًا إلى جنب مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية؛ لكسب الأجر من خدمة ضيوف الرحمن، مشيرين إلى أن جميع زملائهم حريصون ويتنافسون فيما بينهم على أداء خدمة حجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه، مقدّمين شكرهما لقادتهما وللمسؤولين في الجامعة على اختيارهما ليكونا من المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن. حب والتزام وأضاف عبدالرحمن العبودي، وعبدالرحمن الخليفي إن مشاركتهما في خدمة الحجيج تأكيد وتعزيز للعمل التطوعي الذي يبيّن مدى حب الجوالة والكشافة لوطنهم من خلال إرشاد الحجاج التائهين؛ لكسب دعاء طيب من حاج تائه، أو مسح دمعة طفل، وإزالة الخوف منه. من جهته قال القائد المنسق لجوالة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ناصر العجمي: أهنئ أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وأهالي المنطقة الشرقية بعيد الأضحى المبارك، وأشيد من خلال مرافقتي للجوالة في الأيام السابقة بالتنافس على عمل الخير وخدمة الحجاج، إضافة إلى التزامهم بالتعليمات التي تأتيهم من قيادة المعسكر، وبأوقات الذهاب والعودة من المعسكر، وتفانيهم في تنفيذ المطلوب على أكمل وجه.