اعترف مرشد النظام الإيراني علي خامنئي رسميا بتأثير المشكلات الداخلية على اقتصاد البلاد، وذلك في إقرار نادر بدلا عن شماعة العقوبات أو المؤامرات الخارجية التي درج نظام الملالي على ترديدها طوال سنوات وتعليق أخطائه القاتلة عليها، واعترف خامنئي أمس، بأن مشكلات بلاده الاقتصادية ناجمة عن سوء الإدارة داخليا. وأعلن خامنئي في خطاب ألقاه في العاصمة الإيرانية، الإثنين أن «خبراء الاقتصاد والعديد من المسؤولين يعتقدون أن سبب هذه المشكلة ليس خارجيا، بل هو داخلي»، وفقا لما نقلته وكالتا «رويترز» والفرنسية. وأضاف: «لا يعني ذلك أنه لا تأثير للعقوبات، لكن العامل الرئيسي يكمن في كيفية تعاطينا معها»، بحسب تصريحات نشرت على صفحته الرسمية على موقع «تويتر». وكانت واشنطن أعادت فرض عقوبات صارمة على إيران الثلاثاء الماضي، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة شركات الدول الأخرى المستمرة في العمل بإيران.ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: «أكثر من العقوبات (الأمريكية)، يفرض سوء الإدارة الاقتصادية ضغوطا على الإيرانيين العاديين. لا أسميها خيانة، لكنه خطأ فادح في الإدارة». وتابع: «بإدارة وتخطيط أفضل، يمكننا مقاومة العقوبات والتغلب عليها»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». يذكر أن الريال الإيراني فقد نحو نصف قيمته منذ أبريل، تحسبا للعقوبات الأمريكية الجديدة، متأثرا في الأساس بالطلب القوي على الدولار من الإيرانيين، الذين يسعون لحماية مدخراتهم. ويتبع النظام الإيراني سياسة امتصاص غضب الناس بالإدلاء بتصريحات تتضمن اعترافا بفساد النظام لكن دون المبادرة إلى محاسبة حقيقية للفاسدين الذين يشكلون أعمدة أركان النظام.