يبحث النصر عن لقبه العربي الأول عندما يشارك للمرة التاسعة في البطولات العربية بمختلف مسمياتها، بعد مشاركته في ثماني بطولات سابقة لم يُكتب خلالها النجاح. وكانت المشاركة الأولى في بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس التي أقيمت في الشارقة عام 1991، وودّعها من الدور نصف النهائي بعد الخسارة أمام الأولمبيك البيضاوي المغربي بركلات الترجيح وبنتيجة 4-2، بينما كانت المشاركة الثانية في بطولة الأندية العربية أبطال الدوري بالرياض عام 1995 وخرج من الدور نصف النهائي بعد الخسارة أمام جاره الهلال الذي تخطاه بفضل ركلات الترجيح وبنتيجة 4-2. وجاءت مشاركته الثالثة في بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس التي أقيمت في الرياض عام 2000 وبلغ دورها النهائي، ولكنه خسر البطولة أمام جاره الهلال الذي فاز بنتيجة 2-1 بعد التمديد في مباراة شهدت جدلًا كبيرًا بسبب ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم المغربي سعيد بلقولة «رحمه الله»، وسجل منها الهلال هدف الفوز في الدقيقة 105. أما المشاركة الرابعة فكانت في بطولة النخبة العربية بدمشق عام 2001 والتي أقيمت بنظام الدوري من دور واحد، ولكنه في الفوز بلقبها بفارق الأهداف التي صبّت في مصلحة الهلال، وكان النصر في مباراته الأخيرة أمام الجيش السوري تحصّل على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، وكانت كفيلة بمنح الفريق العاصمي لقبه العربي الأول، ولكن البرازيلي رينالدو أهدرها ليتوّج الهلال باللقب. وجاءت المشاركة الخامسة في دوري أبطال العرب عام 2006، ولكنه ودّع البطولة من الدور ربع النهائي على يد الوحدات الأردني، حيث تعادل ذهابًا في الرياض 1-1 قبل أن يخسر إيابًا في عمّان 2-1. ولم تختلف مشاركته السادسة عام 2007 في دوري أبطال العرب عن الخامسة في شيء، حيث خرج من الدور ربع النهائي الذي أقيم بنظام المجموعات بعد أن حل ثالثًا في مجموعته الثانية برصيد 9 نقاط خلف وفاق سطيف الجزائري والفيصلي الأردني على التوالي. أما مشاركته السابعة فكانت في كأس الاتحاد العربي عام 2013 وغادر البطولة من الدور ربع النهائي، إذ فاز على العربي الكويتي ذهابًا في الرياض 3-2 قبل أن يخسر إيابًا في الكويت 2-0، بينما كانت مشاركته الثامنة في البطولة العربية للأندية التي استضافتها الإسكندرية في الموسم الماضي 2017 وخرج من دورها الأول بعد تذيله المجموعة الثانية إثر التعادل أمام العهد اللبناني 1-1 ومن ثم الخسارة أمام الفتح الرباطي المغربي 4-0 والخسارة أمام الزمالك المصري 2-1 تواليًا. ولعب أصفر العاصمة السعودي في البطولات العربية 42 مباراة وتمكّن من الفوز في 19 مباراة وتعادل في 10 مباريات، فيما خسر 13 مباراة أخرى، وسجل هجومه في جميع مشاركاته 83 هدفًا، بينما تلقى مرماه 36 هدفًا، ويعتبر مهاجمه الدولي السابق سعد الحارثي هو هداف الفريق في البطولات العربية برصيد 12 هدفًا. ويعتبر الفريق -الملقب بالعالمي- حاليًا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، إذ أقام معسكرًا خلال الفترة الماضية في النمسا استمر قرابة 23 يومًا، خاض خلاله أربع مباريات ودية كسبها جميعًا بقيادة مدربه الجديد القديم الأوروجوياني دانيال كارينيو، فيما دعمت الإدارة الجديدة برئاسة سعود آل سويلم صفوف الفريق بخمسة لاعبين أجانب هم البيروفي كريستيان راموس والبرازيلي بيتروس ماثيوس والمغربي نورالدين مرابط والحارس الأسترالي براد جونز والمهاجم النيجيري أحمد موسى، وتعمل الإدارة حاليًا على إبرام صفقة واحدة على الأقل إن لم تكن اثنتين لإغلاق باب التعاقدات الأجنبية، لينضموا إلى المدافع البرازيلي برونو أوفيني والمغربي محمد فوزير اللذين قدّما مع الفريق مستويات لافتة في الموسم الماضي، وما زالا مستمرين في صفوفه حتى اللحظة. أما على صعيد اللاعبين المحليين فقد عزز الفريق صفوفه بثلاثة لاعبين هم الحارس عبدالله العويشير وظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد المنصور.