أعلنت شرطة كانتون غريزون في شرق سويسرا اليوم الأحد ، أن 20 شخصا هم جميع ركاب الطائرة العسكرية السويسرية القديمة التي تحطمت بعد ظهر السبت في منطقة جبلية، لقوا حتفهم. وقالت المتحدثة باسم الشرطة انيتا سنتي في مؤتمر صحافي عقدته في بلدة فليمس عند سفح جبل بيز سيغناس الذي يبلغ ارتفاعه حوالى ثلاثة آلاف متر، "تؤكد الشرطة بحزن أن جميع الركاب العشرين قتلوا". وافادت الشرطة إن الطائرة كانت تقل خلال تحطمها طاقتها القصوى، اي 17 راكبا وثلاثة من افراد الطاقم، هم احد عشر رجلا وتسع نساء بينهم زوجان من النمسا مع ابنهما. وتحطمت الطائرة على السفح الغربي لجبل بيز سيغناس على ارتفاع حوالى 2540 مترا في كانتون غريزون (شرق). وتشارك خمس مروحيات في عمليات الانقاذ منذ السبت. وقال اندرياس توبلر قائد الشرطة في كانتون غريزون "لم يعد ثمة آمل بالعثور على أي ناج". وفتحت وزارة العدل السويسرية تحقيقا بالتعاون مع الدائرة السويسرية للتحقيق الامني ووزارة العدل في كانتون غريزون لتحديد أسباب الحادث. واوضح دانيال كنيش من دائرة التحقيق الامني أن طاقم الطائرة لم يتسن له الوقت لطلب المساعدة نافيا ان تكون درجات الحرارة قد تسببت بالحادث. واكد كورت فالدماير رئيس شركة "جي يو اير" أمام وسائل الاعلام إن الطائرة لم تكن تواجه اي مشكلة تقنية وقد أخضعت للصيانة في يوليو. وقالت وسائل الاعلام السويسرية إن الركاب كانوا عائدين من رحلة سياحية في مدينة لوكارنو في جنوبسويسرا بعدما وصلوا اليها صباح الجمعة، وكانوا متجهين الى مطار دوبندورف العسكري قرب زوريخ، على ان يصلوا اليه الساعة 16،50 (14،50 ت غ). ونقلت صحيفة "20 مينتس" عن شاهد كان موجودا في منطقة الحادث ان "مسار الطائرة تحول 180 درجة نحو الجنوب وتحطمت على الارض"، مضيفا ان الحطام تناثر "ضمن منطقة محدودة" ما يجعل فرضية وقوع انفجار امرا مستبعدا. وهذا النوع من الطائرات القديمة ليس مزودا صندوقا اسود ما يعني ان التحقيق سيستند الى الشهادات وتحليل الحطام.