برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، دشن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس الخميس، مهرجان صيف الشرقية 39، والذي يقام في الواجهة البحرية في الدمام ويستمر لمدة 10 ايام. وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الملكي، ثم تجول سمو نائب أمير الشرقية على أركان المهرجان المختلفة، واستمع لشرح موجز قدمه امين المنطقة الشرقية م. فهد بن محمد الجبير. أعقب ذلك حفل خطابي بدأ بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى أمين المنطقة الشرقية، كلمة قال فيها: يسرني في البداية باسمي وباسم جميع منسوبي أمانة المنطقة الشرقية أن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة لمهرجان صيف الشرقية، كما أتقدم بالشكر الجزيل لسموكم الكريم على حضوركم لتدشين حفل افتتاح مهرجان صيف الشرقية 39. وأضاف: لقد حققت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أهمية كبيرة لكل ما من شأنه تحقيق الراحة والرفاهية الاجتماعية لأفراد المجتمع، وبذلت الكثير لتشجيع السياحة الوطنية لما لها من فوائد عظيمة على المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني، ونستطيع اليوم أن نؤكد بأن المدن السعودية بما يتوفر بها من خدمات ومرافق ومواقع ترفيهية وسياحية، فضلا عن نعمتي الأمن والأمان أصبحت في وضعٍ تنافسي مع المدن في الدول المجاورة وفي دول العالم، وها هي السياحة الوطنية في المنطقة الشرقية تأخذ وضعها المناسب وتقوم بدورها المأمول في دعم الاقتصاد الوطني، إذ باتت المنطقة الشرقية اليوم تحتل مكانة مميزة على الخارطة السياحية في المملكة. صاحب السمو.. لقد حظيت المهرجانات السياحية بالمنطقة الشرقية باهتمام كبير من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية، ومن قبل سموكم الكريم، والذي يأتي انطلاقا من إيمانكم بأن السياحة هي أحد مرتكزات التنمية الشاملة، وإدراكا لأهمية السياحة والعمل على توفير كافة المقومات التي تعزز من قيمة ومكانة المنطقة الشرقية السياحية، وأن السياحة الوطنية لن تتحقق على الوجه المطلوب إلا بتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات، ونحن في أمانة المنطقة الشرقية ننظر لأنفسنا كشريك استراتيجي وطرف رئيس مع بقية الجهات الحكومية والخاصة لدعم وتشجيع السياحة الوطنية، وتهيئة الظروف والمتطلبات المناسبة لإنجاحها. وتابع في كلمته: لقد عملت أمانة المنطقة الشرقية على مواكبة رؤية المملكة 2030، وخاصة فيما يتعلق في مجال الترفيه، وذلك من خلال تقديم رؤية جديدة لمهرجان صيف الشرقية، حيث عملت الأمانة على اسناد مهام الإشراف والتحضير الى وجوه شابة في مجال تنظيم المهرجانات. إن أمانة المنطقة الشرقية قامت في السنوات الأخيرة بتنفيذ مشاريع كبيرة في مختلف المجالات، حيث حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على اختيار فعاليات متنوعة تناسب جميع الأذواق وشرائح المجتمع خلال فترة المهرجان، الذي يقام على مساحة تتجاوز ال 14 الف متر مربع، ويضم 8 خيم رئيسة وأكثر من 50 فعالية متنوعة للعائلات والشباب، التي ستستمر لمدة 10 ايام، من خلال التعاون والشراكة مع العديد من الجهات، اذ يضم المهرجان في نسخته الحالية العديد من الفعاليات الهامة والتي تتضمن الخيمة التراثية التي تم تصميمها بشكل مغاير عن السنوات الماضية وتحتوي على العديد من الأنشطة والبرامج التراثية التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة، إضافة إلى خيمة التزلج التي يتم إدراجها ضمن فعاليات للمهرجان للمرة الأولى وكذلك خيمة الترامبليون وهي إحدى الفعاليات الجديدة في المهرجان، إضافة إلى خيمة الأسر المنتجة والتي تحرص أمانة الشرقية على تواجدهم بشكل دائم من خلال اتاحة الفرص لهم للمشاركة في كل مهرجان، والتي تأتي من باب المسؤولية الاجتماعية لأمانة الشرقية والتي تحرص على توفير فرص عمل مؤقتة لجميع الأسر المنتجة خلال فترة إقامة المهرجان، إضافة إلى أن المهرجان سيشهد خلال العام الحالي فعاليات متنوعة للطفل من خلال خيمة تم تخصيصها لهذا الغرض، وكذلك خيمة الفعاليات الرئيسة التي تضم أهم وأبرز فعاليات المهرجان. وفي الختام قدم أمين المنطقة الشرقية شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية ولسمو نائبه على دعمهما ومتابعتهما المستمرة، في كل ما من شأنه خدمة المنطقة والرقي بها، ولاسيما الترفيه والذي أصبح ركيزة أساسية من ركائز تنمية المجتمعات، كما قدم شكره لجميع اللجان العاملة في هذا المهرجان، وكذلك الشركاء الاستراتيجيين الذين ساهموا بجهود ملموسة وتفاعل كبير في تنظيم وإدارة فعاليات مهرجان صيف الشرقية لهذا العام. بعد ذلك تم عرض اوبريت غنائي وطني يتضمن اربع لوحات فنية، تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية، حيث تم استخدام تقنية 3d في عرض الأوبريت عبر شاشة ضخمة وهي تقنية حديثة تستخدم للمرة الأولى. بعد ذلك قام راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية بتكريم الرعاة والجهات الحكومية الداعمة.